رئيس الوزراء الأسبق: الهوية الوطنية أساس المجتمع والانتماء الحقيقي هو درع الأوطان

رئيس الوزراء الأسبق: الهوية الوطنية أساس المجتمع والانتماء الحقيقي هو درع الأوطان

نظّمت لجنة المكتبات بنقابة المهندسين المصرية ندوة ثقافية بعنوان «رنين الوطن»، حيث حاضر فيها الدكتور المهندس عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، وشهدت حضور الدكتور المهندس أحمد فؤاد عبدالرازق، رئيس لجنة المكتبات، والمهندس مجدي عبدالله، مقرر لجنة المكتبات، والمهندس ناصر الجزار، عضو اللجنة ومنسق الندوة، بالإضافة إلى السفير محمود عزت، مساعد وزير الخارجية الأسبق، والدكتور مونجي بدر، الوزير المفوض الأسبق، مع مجموعة من أعضاء النقابة والمثقفين.

وفي كلمته، أكد الدكتور عصام شرف أن الهوية الوطنية تُعتبر ركيزة أساسية لبنية المجتمع السليمة، مشددًا على أهمية الانتماء الواعي للوطن الذي لا يتحقق إلا من خلال احترام التعدد والاختلاف وتقدير الآراء المتنوعة، ودعا «شرف» شباب مصر إلى أن يجعلوا من اختلافهم مصدرًا للرحمة والقوة، مشيرًا إلى أن قوة المجتمع الداخلية هي التي تُمكنه من احتضان ثقافة الاختلاف دون انقسام، وأضاف: «الوطن ليس فقط حدودًا جغرافية، بل هو حالة وجدانية، وهذا ما يُقارب فكرة الرنين التي تشير إلى صدى الانتماء في الوجدان الجمعي للأمة».

فيما تحدث الدكتور أحمد فؤاد عبدالرازق عن الدور الكبير الذي يلعبه الشباب في نهضة مصر، حيث هم طاقتها المتجددة وأملها في التقدم، ويجب أن يُربَّى الشباب على حب مصر من خلال التوعية في المدارس وغرس قيم الانتماء في نفوسهم، كما يجب أن يدرك كل شاب أن مستقبله مرتبط بمستقبل وطنه، وأنه هو من يصنع التغيير ويبني الغد الأفضل.

بدوره، ألقى المهندس مجدي عبدالله الضوء على مسيرة الأستاذ الدكتور «عصام شرف» العلمية والمهنية وأبرز الجوائز المحلية والدولية التي حصل عليها، بينما تحدث السفير محمود عزت، مساعد وزير الخارجية الأسبق، عن دور نقابة المهندسين المصرية، مؤكدًا أن النقابة تمثل لمصر العقل والأمل، لأن المهندسين هم الذين يضعون برامج التخطيط والتنمية، ومطلوب تذكير الشباب كل فترة بحب الوطن والانتماء إليه.

وأكد الدكتور مونجي بدر على أهمية دور المهندسين وكيفية توظيف مهاراتهم وخبراتهم في مجالات الهندسة المختلفة لخدمة المجتمع وقيادته نحو التقدم والقيم المجتمعية، وأشار إلى دور المهندس الحيوي في مشروعات البنية التحتية والتنمية المستدامة، حيث اعتبر أن الثقافة الوطنية بمثابة جدار صد ناعم، مؤكدًا على أهمية القوى الناعمة ومدى قدرتها على إحداث تأثير قوي.

واختتمت الندوة بحلقة نقاشية مفتوحة عرض خلالها الحضور بعض وجهات النظر والآراء.