
أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة عن إيفاد ومشاركة أربعة أطفال من سفراء المجلس في الجلسة الثانية من الدورة الرابعة للبرلمان العربي للطفل، التي تحمل عنوان «الهوية الثقافية للطفل العربي»، والتي تُعقد في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ويأتي ذلك في إطار تعزيز التعاون والتكامل وتبادل الخبرات بين الأطفال.
وقد أشادت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، بالمشاركة المتميزة للأطفال سفراء المجلس في هذا المحفل الدولي الذي يضم عددًا كبيرًا من أطفال الدول العربية، وهم (ملك هاني، فريدة محمد، أحمد الصاوي، محمد ممدوح) برفقة الأستاذ علي عبدالعال، مدير عام النشر بالمجلس، مؤكدة أن تعزيز الهوية الثقافية للطفل العربي وترسيخ مبادئ وقيم الانتماء والولاء يُعتبر أمرًا بالغ الأهمية في ظل المتغيرات التي نشهدها، ويتجلى ذلك في الحفاظ على التراث الثقافي والتقاليد وتعزيز التماسك الاجتماعي.
وخلال الجلسة، تناول الأطفال في كلماتهم العديد من المحاور والتوصيات التي تؤكد على أهمية تعزيز الهوية العربية وكيفية الحفاظ عليها، موضحين أن الهوية العربية ليست مجرد لغة أو تاريخ، بل هي روح تنبض في وجدان كل طفل عربي، وهي التي توحدنا رغم اختلاف أوطاننا ولهجاتنا وثقافاتنا، وفي زمن تتسارع فيه العولمة وتكثر فيه المؤثرات الخارجية، أصبحت حماية الهوية العربية ضرورة لا اختيار.
واقترح الطفل «محمد ممدوح»، عضو وفد مصر في البرلمان العربي، إطلاق حملة توعوية إعلامية بعنوان: «أنا عربي… وأفتخر»، يشارك فيها أعضاء البرلمان من كل الدول، مع تنظيم مسابقات ثقافية وفنية تعبر عن حب الطفل العربي لهويته، فيما أكدت «فريدة محمد» عضو الوفد المصري أن الدولة المصرية من خلال مؤسساتها الوطنية، مثل وزارة الثقافة والشباب والرياضة والمجلس القومي للأمومة والطفولة، تسعى لترسيخ الهُوية الثقافية عبر مبادرات هادفة تهدف إلى تنمية اللغة والثقافة للأطفال، مطالبة بضرورة إنشاء مرصد إعلامي عربي لرصد وتحليل المحتوى الموجه للأطفال، بما في ذلك محتوى التواصل الاجتماعي، ودعم التبادل الثقافي والإعلامي بين الأطفال العرب.
من جانبها، أكدت الطفلة «ملك هاني» على دور الأسرة في تشكيل الهوية الثقافية، حيث إن الأسرة هي الداعم الرئيسي لتمتع الأطفال بصحة نفسية جيدة، وفي زمن كثرت فيه التحديات وتراجع فيه الحوار داخل الأسرة، لذا طالبت عضوة وفد مصر بأهمية التعاون مع البرلمان العربي للطفل في إطلاق حملات توعية أسرية يقودها الأطفال داخل المدارس ومراكز الشباب، بينما أكد الطفل «أحمد الصاوي» أن هناك بعض التحديات التي تواجهنا، مثل الثقافات الوافدة من الخارج التي لا تتناسب مع قيمنا، لذا طالب بإعداد استراتيجية عربية وطنية في مجال ثقافة الطفل تلبي شغف الأطفال بالتسلية والمتعة في تناغم تام مع احترام الضوابط التاريخية للحفاظ على هويتهم العربية وحمايتهم من السلوكيات المسيئة للقيم والأخلاق.