دبلوماسيون يؤكدون: الدعوات المشبوهة للتظاهر أمام سفاراتنا في الخارج ليست سوى ‘فقاعة’ إعلامية

دبلوماسيون يؤكدون: الدعوات المشبوهة للتظاهر أمام سفاراتنا في الخارج ليست سوى ‘فقاعة’ إعلامية

أكد مجموعة من الخبراء والدبلوماسيين السابقين أن من يتسبب في إغلاق الحدود ومنع دخول المساعدات إلى الشعب الفلسطيني هو إسرائيل، مشيرين إلى أن الدعوات المشبوهة للتظاهر أمام السفارات المصرية في الخارج ليست سوى فقاعة ستختفي قريبًا ولن تدوم.

وأضافوا في تصريحاتهم لـ«إقرأ نيوز» أن دور مصر وإسهاماتها في جهود حل القضية الفلسطينية معروفة للجميع ولا يمكن لأحد إنكارها أو التلاعب بها، حيث وقفت مصر صامدة لدعم الأشقاء بمساعدات إنسانية تقدر بنحو 80٪ من إجمالي المساعدات المقدمة، فضلًا عن الدعم الدبلوماسي في معركة تفاوضية شاقة مع إسرائيل.

وأشار السفير محمد العرابي، رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية ووزير الخارجية الأسبق، إلى أن مصر كانت حازمة في مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، وهذا يشهد عليه العالم، موضحًا أن طوابير شاحنات المساعدات الإنسانية التي تنتظر عند معبر رفح للحصول على إذن دخول من إسرائيل تدحض الادعاءات بأن المعبر مغلق من الجانب المصري، كما أكد أن هناك لبسًا كبيرًا في هذا الموضوع وعدم فهم للوضع الجغرافي والسياسي، وفي النهاية سيتم دحض كل هذه الأكاذيب.

ورأى أن بيان وزير الخارجية يعتبر مهمًا جدًا، مشيرًا إلى أن مصر تعمل بجد للحفاظ على القضية الفلسطينية وعدم تصفيتها، وأن الدعوات المشبوهة للتظاهر أمام السفارات المصرية ليست سوى فقاعة ستزول قريبًا، مؤكدًا أن هذه الدعوات وراءها جهات سبق لها أن دعت لقافلة ومسيرة الصمود، بالإضافة إلى جماعة الإخوان التي قد تكون شاركت من خلال عناصر منتمية لها أو متعاطفين معها.

وقال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، لـ«إقرأ نيوز»: بعد عامين من الحرب على قطاع غزة، ظلت مصر صامدة لدعم الأشقاء بمساعدات إنسانية بلغت نحو 80٪ من إجمالي المساعدات المقدمة، بالإضافة إلى الدعم الدبلوماسي في معركة تفاوضية صعبة مع إسرائيل بالشراكة مع الولايات المتحدة وقطر، مما يجعل مصر السند الوحيد القوي في مواجهة مخطط تصفية القضية، وتعمل على وضع خطة لتثبيت أهالي قطاع غزة على أراضيهم وإعادة البناء والتنمية من خلال خطة لإعادة الإعمار المبكر.

وأكد أن مصر كانت واضحة تمامًا في أن معبر رفح مفتوح دائمًا من الجانب المصري، وأن الاحتلال الإسرائيلي هو ما يمنع دخول المساعدات.

من جانبه، أوضح السفير حازم خيرت، مساعد وزير الخارجية الأسبق وسفير مصر الأسبق لدى إسرائيل، أن الوضع واضح تمامًا، حيث إن من يغلق الحدود ويمنع دخول المساعدات إلى الشعب الفلسطيني هو إسرائيل، باعتبارها الطرف المسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وليس مصر، مشيرًا إلى أن بيان وزارة الخارجية المصرية كان واضحًا في هذا السياق.