الملك فاروق يتخلى عن عرش مصر: نقطة دم مصرية تساوي أكثر من كل عروش العالم

الملك فاروق يتخلى عن عرش مصر: نقطة دم مصرية تساوي أكثر من كل عروش العالم

تجسد الملك فاروق حبه العميق لمصر في قوله: «إن نقطة دم مصرية أثمن عندي من كل عروش الدنيا، والرحيل فورًا أهون على قلبي من سفك دماء مصريه حفاظا على منصبي»، حيث كان يفضل التنازل عن العرش الرسمي في 26 يوليو 1952، ليغادر البلاد من قاعدة رأس التين البحرية على متن يخت المحروسة متوجهًا إلى إيطاليا، تاركًا مصر لتبدأ مرحلة جديدة من التحول من الملكية إلى الجمهورية.

اليوم، السبت 26 يوليو 2025، يمر 73 عامًا على مغادرة الملك فاروق الإسكندرية متنازلاً عن عرش مصر رسميًا، ويحتفل السكندريون بهذا اليوم كعيد قومي للمحافظة كل عام، حيث يعتبرونه موعد خروج الملك فاروق الأول، آخر ملوك الأسرة العلوية، من قاعدة رأس التين على يخت المحروسة، متنازلاً عن العرش وبدء الدولة الجمهورية وإسقاط الملكية في 26 يوليو 1952.

يتزامن هذا العيد القومي للإسكندرية مع يوم خروج الملك فاروق من مصر عام 1952، حيث غادر ميناء رأس التين بالإسكندرية على متن اليخت الملكي المحروسة متجهًا إلى إيطاليا في 26 يوليو، تاركًا خلفه وثائق نادرة ومهمة مكتوبة بخط اليد توثق اللحظات الأخيرة في حكمه لمصر، وتشمل هذه الوثائق التي تحتفظ بها مكتبة الإسكندرية ضمن مشروع ذاكرة مصر المعاصرة نص الإنذار الموجه من الضباط الأحرار بقيادة اللواء محمد نجيب للملك فاروق بالتنازل عن العرش، بالإضافة إلى وثيقة تنازله عن العرش في 26 يوليو 1952.

تستمر محافظة الإسكندرية في احتفالاتها بالعيد القومي، حيث تمتد الفعاليات حتى 28 يوليو الجاري، مع إقامة احتفالية فنية أوبرالية تحييها الأوبرالية المصرية فرح الديباني مساء 28 يوليو بقلعة قايتباي.

أشار الفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، إلى أن المحافظة شهدت العديد من المشروعات القومية المستدامة، وأن العمل مستمر لتحسين وتطوير المدينة بعدما كانت جميع مشاريعها تحت إيقاف التنفيذ، موضحًا أن الإسكندرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي شهدت تطورًا غير مسبوق على كافة الأصعدة، تضمنت العديد من المشروعات التنموية والخدمية التي استفاد منها المواطن السكندري.