
قام اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، بزيارة ميدانية لقرية مير الجديدة الواقعة في الظهير الصحراوي بمركز القوصية، حيث التقى بعدد من أهالي القرية للاستماع إلى مطالبهم والعمل على تذليل العقبات التي تعوق تنمية القرية وتطويرها، وذلك في إطار جولاته الميدانية المستمرة وحرصه على تعزيز التواصل المباشر مع المواطنين، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن دعم المشاركة المجتمعية وتحقيق التنمية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030.
شهدت الزيارة حضور عدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة، من بينهم أسامة سحيم رئيس مركز ومدينة القوصية، والمهندس عصام القرن وكيل وزارة الإسكان، وأحمد سويفي وكيل وزارة الشباب والرياضة، والشيماء عبدالمعطي مدير مديرية التضامن الاجتماعي بأسيوط، والمهندسة غادة هاشم مدير إدارة تنمية القرية بديوان عام المحافظة، وولاء أحمد مدير إدارة الجمعيات بمديرية التضامن الاجتماعي بأسيوط، والدكتورة فاطمة عايد مدير إدارة التنسيق الدولي بالمحافظة، ونفيسة عبدالسلام مدير المشاركة المجتمعية بالمحافظة، وأمل جميل مدير إدارة العلاقات العامة والمتابعة بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط، بالإضافة إلى نواب رئيس المركز ورئيس الوحدة المحلية بقرية مير، وعدد من المسؤولين المحليين وأهالي القرية.
خلال اللقاء، قام الأهالي بعرض أبرز التحديات التي تواجههم، والتي حالت دون انتقال السكان للإقامة بالقرية على الرغم من إنشائها منذ سنوات على مساحة 530 فدانًا.
استجابةً فورية لمطالبهم، وجه اللواء هشام أبو النصر باتخاذ مجموعة من الإجراءات العاجلة، شملت إعادة تشغيل بئر مياه جوفية معطل، ودق 3 آبار جديدة لتوفير المياه اللازمة لري الأراضي الزراعية، والتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي لإنهاء الأعمال وتشغيل بئر إضافي ليصل عدد الآبار العاملة إلى 6 آبار، فضلاً عن الانتهاء من إنشاء سور يحيط بـ 100 منزل ريفي وتفعيل الوحدة الصحية والمدرسة وتحويلها لفصول محو أمية لحين اكتمال الكثافة السكانية، علاوة على إنشاء أكشاك “أمان” لتوفير السلع الغذائية بأسعار مناسبة لخدمة المواطنين.
كما وجه المحافظ مديرية التضامن الاجتماعي بإجراء بحث اجتماعي شامل لأسر القرية، تمهيدًا لرفع كفاءة المنازل الريفية التي تحتاج إلى ترميم، مع دعم التوسع في الأنشطة الزراعية من خلال التعاون مع الإرشاد الزراعي لزراعة محاصيل اقتصادية عالية القيمة، مثل النباتات العطرية والطماطم والقمح، ومحاصيل تعتمد على مياه الصرف المعالج مثل الجوجوبا والغابات الشجرية.
وأكد المحافظ أن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة متكاملة تهدف إلى توفير بيئة معيشية ملائمة تشجع المواطنين على السكن، مشيرًا إلى أن قرية مير الجديدة تمتلك مقومات كبيرة تؤهلها لتكون مجتمعًا عمرانيًا منتجًا، وأن المحافظة مستمرة في جهودها لتحقيق تنمية حقيقية ومستدامة تتماشى مع استراتيجية الدولة لتعمير الصحراء وتخفيف الضغط عن المدن الرئيسية.