
أوضح الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن المجتمع الإسرائيلي يمر بمرحلة غير مسبوقة من الانقسام والاحتجاجات، حيث ظهرت أكثر من 32 حركة رفض داخلية يقودها سياسيون وإعلاميون وعسكريون سابقون، تحذر من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى زوال إسرائيل بشكل كامل.
وأضاف «فهمي» خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج نظرة الذي يُعرض على قناة «صدى البلد»، أن هذه الحركات، التي تضم مجموعة من قادة الدولة السابقين، تعتقد أن السياسات المتطرفة التي تتبعها حكومة نتنياهو تقود إسرائيل نحو الهاوية، وهو ما يتضح من تصريحات شخصيات بارزة مثل أولمرت وباراك، الذين حذروا علنًا من انهيار الدولة إذا استمرت الحكومة الحالية في نهجها العدائي.
وأشار الدكتور طارق فهمي إلى أن إسرائيل تفتقر حاليًا إلى قائد كاريزمي يستطيع توحيد المجتمع، موضحًا أن آخر شخصية تميزت بهذه الصفات كانت شارون، بينما لا يتمتع نتنياهو بثقة الشارع، ولا يستطيع اتخاذ قرارات حاسمة بمفرده.
وأكد أن مصر لا تزال تمثل حائط صد أمام التطبيع الشعبي، حيث يرفض المجتمع المصري التعامل الثقافي والفكري مع إسرائيل، رغم مرور عقود على اتفاقية السلام، مشيرًا إلى أن المواجهة اليوم لم تعد مقتصرة على الصراعات الميدانية، بل تشمل أيضًا المجالات الثقافية والإعلامية من خلال الفضاء الإلكتروني وتأثيره على الداخل الإسرائيلي.