
أشار الدكتور صفوت الديب، المدير السابق للأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إلى أن موازنة عام 1952 كانت تعكس واقعًا اقتصاديًا صعبًا حيث بلغت 150 مليون، منها 2 مليون فقط مخصصة للصناعة و30 مليون للتعليم، مما كان له تأثير واضح على مستويات التعليم في ذلك الوقت.
وأضاف صفوت الديب خلال حديثه مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج “حقائق وأسرار” على قناة «صدى البلد»، أن الأوضاع الاقتصادية قبل ثورة يوليو كانت في تدهور مستمر، حيث كان التعليم في القرى شبه معدوم، ولم يكن هناك اهتمام كافٍ بالخدمات الصحية وغيرها، مشيرًا إلى أنه بعد تولي الرئيس عبد الناصر الحكم، ارتفع عدد السكان بنسبة 300%، كما زادت موازنة التعليم من 30 إلى 70%، وتم إنشاء مستشفيات الحميات وغيرها من المنشآت الصحية التي ساهمت في القضاء على الأوبئة التي كانت تؤثر على الفلاحين.
وتابع قائلاً: كانت أجور المزارعين لا تتجاوز 3 قروش في اليوم حتى تم تطبيق قانون الإصلاح الزراعي، وفي عهد عبد الناصر، كان يتم بناء مدرسة جديدة يوميًا، كما زاد الناتج المحلي وأُنشئ حوالي 1200 مصنع
وفيما يتعلق بالأحزاب السياسية وممارسة الديمقراطية، اختتم صفوت الديب بالقول إن الحياة الحزبية في مصر عام 1952 كانت مزيفة قبل الثورة، حيث كان رؤساء الأحزاب من صفوة المواطنين الأغنياء، ولم يكونوا مهتمين بخطة الإصلاح التي تبناها عبد الناصر بشأن تمليك الأراضي.