والد أطفال المنيا الذين توفوا في ظروف غامضة: خالي في غيبوبة كاملة ولم نحصل على أي تفسير لحالته

والد أطفال المنيا الذين توفوا في ظروف غامضة: خالي في غيبوبة كاملة ولم نحصل على أي تفسير لحالته

أوضح ياسر محمد، ابن شقيقة المُزارع ناصر محمد البالغ من العمر 48 عامًا، والد الأطفال الستة الذين توفوا في قرية دلجا بالمنيا، أن حالة خاله حرجة للغاية، حيث إنه في غيبوبة تامة ويخضع للرعاية في مستشفى أسيوط الجامعي، ورغم مرور أيام طويلة على الفحوصات والتحاليل، لم نتلق أي تفسير لحالته، كما أنه لم يتمكن من حضور دفن ابنته السادسة فرحة، التي كانت تبلغ من العمر 14 عامًا وتوفيت الثلاثاء الماضي، وأشار إلى أنه ظهرت على الأب علامات التعب الشديد بعد دفن طفله الرابع مباشرة، ومنذ ذلك الحين وهو محتجز في المستشفى، دون أن يدرك أن ابنتيه رحمة وفرحة قد توفيتا بعد أشقائهما.

تواصل النيابة العامة في مركز ديرمواس تحت إشراف المستشار محمد أبوكريشة، المحامي العام الأول لنيابات جنوب المنيا، التحقيقات المكثفة بعد استخراج جثامين الأطفال الثلاثة الأوائل الذين تم دفنهم قبل إبلاغ النيابة العامة بوقائع الوفيات المتكررة في أسرة واحدة، حيث تم إجراء التشريح لتلك الجثامين، في الوقت الذي اعتقد فيه الأهالي في البداية أن الوفيات كانت نتيجة مرضية، وتم دفن الأطفال الثلاثة الأوائل بطرق تقليدية بعد الإجراءات الرسمية المعتادة.

كانت قرية دلجا في ديرمواس قد ودعت قبل نحو أسبوعين ريم ناصر (10 سنوات)، وعمر ناصر (7 سنوات)، ومحمد ناصر (11 سنة)، ثم لحقهم شقيقهم أحمد ناصر (5 سنوات)، وبعد ذلك رحمة ناصر (12 عامًا)، بينما توفيت الشقيقة الأخيرة فرحة ناصر (14 سنة) يوم الثلاثاء الماضي، بعد حوالي 10 أيام من وفاة أشقائها.