«وداعًا بطل المقاومة الشعبية: قداس تجنيز القمص بطرس الجبلاوي في بورسعيد (تفاصيل)»

«وداعًا بطل المقاومة الشعبية: قداس تجنيز القمص بطرس الجبلاوي في بورسعيد (تفاصيل)»

احتفلت مطرانية الأقباط الأرثوذكس في بورسعيد، تحت رئاسة الأنبا تادرس، مطران بورسعيد وضواحيها، اليوم الخميس، بقداس تجنيز القمص بطرس الجبلاوي، شيخ كهنة بورسعيد، وذلك بعد وصول جثمانه من الولايات المتحدة الأمريكية.

أقيمت مراسم الجنازة في كنيسة مارجرجس بمحافظة بورسعيد، حيث تجمع المئات من محبي القمص بطرس الجبلاوي، الذي يُعتبر أحد أبرز رموز المقاومة الشعبية والوطنية منذ عام 1956، من مختلف الطوائف، بما في ذلك المسلمين والمسيحيين.

شارك في القداس عدد من كهنة إيبارشية بورسعيد والشمامسة ورجال الدين المسيحي، بالإضافة إلى المئات من شعب الكنيسة وأهالي المحافظة من المسلمين والشخصيات العامة.

رصدت «إقرأ نيوز» أجواء قداس جنازة القمص بطرس الجبلاوي في كنيسة مارجرجس، حيث سادت حالة من الحزن والبكاء بين أفراد أسرته، الذين كانوا يرددون الدعوات له بالرحمة والمغفرة.

وفي هذا السياق، قال القس أرميا فهمي، المتحدث الإعلامي باسم مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد: «لم يكن القمص بطرس مجرد رجل دين، بل كان رمزًا للمقاومة خلال فترات الحرب في 1956 و1967 و1973، حيث خَطَب في المواطنين من أعلى منبر المسجد العباسي، ليحفزهم على الدفاع عن الوطن، وشارك فعليًا في دعم أبطال المقاومة، مما أكسبه مكانة خاصة في قلوب أبناء المدينة».

وأضاف أن القمص بطرس الجبلاوي كان لديه العديد من المواقف المميزة، منها تواصله مع العائلات المهجرة من بورسعيد إلى محافظات أخرى بعد حرب 1967، للاطمئنان عليهم وتسهيل التواصل بينهم وبين أبناءهم من أبطال المقاومة الشعبية الذين ظلوا يدافعون عن المحافظة.

يُذكر أنه تم نقل جثمان الراحل من الولايات المتحدة الأمريكية إلى القاهرة اليوم، تلبية لوصيته بدفنه في مسقط رأسه بمدينة بورسعيد.

القمص بطرس الجبلاوي وُلِد عام 1932، ورُسِم كاهنًا عام 1954، بعد أن لفت الأنظار بنبوغه وثقافته وحبه للناس، وعلى مدى 75 عامًا، خدم الكنيسة بإخلاص ونشر قيم الخير والمحبة، كما كان عضوًا في المجلس التنفيذي لمحافظة بورسعيد، وكان خطيبًا بارعًا وحكيمًا، وله مكانة خاصة في قلوب أبناء بورسعيد، وظل رمزًا للمحبة حتى وافته المنية في الولايات المتحدة الأمريكية عن عمر يناهز 93 عامًا.