
كلف اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، بتشكيل لجنة متخصصة لدراسة مقترح عاجل يهدف لحماية الأنواع البحرية المهددة ودعم التوازن البيئي في البحر الأحمر، وذلك حفاظًا على هذا الإرث الطبيعي للأجيال القادمة، وجاءت هذه الخطوة استجابة سريعة لنداء عدد من المواطنين والنشطاء المهتمين بالحفاظ على البيئة البحرية.
وتأتي هذه المبادرة استنادًا إلى شكوى وردت مؤخرًا، حيث سلطت الضوء على خطورة استمرار صيد بعض أنواع الأسماك ذات الأهمية البيئية والسياحية العالية، مثل سمك أبوشراع (Sailfish) وسمك جرم البياض (Giant Trevally)، رغم أن قيمتهما التجارية ضعيفة مقارنة بأهميتهما في منظومة الغوص والسياحة البيئية، وخاصة في صيد الأسماك الرياضي بنظام «أمسك وأطلق» (Catch & Release).
كما تضمن النداء تحذيرًا من تأثير صيد سمكة الحريد (Parrotfish) على صحة الشعاب المرجانية، نظرًا لدورها الحيوي في تنظيف وحماية هذه الشعاب، مما يجعل صيدها يمثل تهديدًا مباشرًا لاستدامة الشعاب المرجانية التي تُعتبر من أهم عوامل الجذب السياحي في المنطقة.
ومن المقرر أن تراجع اللجنة المقترحات البيئية المطروحة، وتعمل على التنسيق مع الجهات المعنية لوضع آليات واقعية للحد من الصيد الجائر، بما يحقق التوازن بين استدامة الموارد الطبيعية وتعزيز النشاط السياحي والاقتصادي في المحافظة.
وأشار حنفي إلى أن الدولة لا تدخر جهدًا في دعم الجهود التي توازن بين حماية الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية الاقتصادية، مؤكدًا أن هذا التحرك الرسمي هو صوت المواطنين الغيورين على بيئتهم، وأن حماية البحر الأحمر تبقى مسؤولية مشتركة تستدعي المشاركة المجتمعية والتكاتف المؤسسي لحماية هذا الكنز الطبيعي الفريد.