مصر أكتوبر تدعو لتجريم المحتوى الهابط على وسائل التواصل: حرية التعبير ليست مبررًا للانحلال

أشار المهندس أحمد الباز، الأمين العام المساعد لحزب «مصر أكتوبر» وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إلى أن ما نشهده من انفلات إعلامي وسلوكي على منصات التواصل الاجتماعي قد تجاوز كل الحدود الأخلاقية والمجتمعية، حيث أكد أن صناعة التريند لم تعد مجرد تفاهة، بل أصبحت تشكل تهديدًا مباشرًا للقيم والثوابت وتربية الأجيال القادمة.
وفي بيان له اليوم، أوضح عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أن هناك عددًا من صنُاع المحتوى الذين يتعمدون نشر محتوى يتضمن إيحاءات جنسية أو سلوكيات غير لائقة، مستغلين غياب الرقابة الفعلية، في وقت أصبحت فيه هذه المنصات المصدر الأول لتشكيل وعي الأطفال والمراهقين، مشددًا على أن حرية التعبير لا تعني حرية الانحلال أو الإسفاف.
وطالب الباز الجهات المعنية بالتحرك السريع لتشريع قانون يجرّم نشر أو بث أي محتوى هابط، أو مسيء، أو مخالف لقيم المجتمع المصري، مع تشكيل لجنة وطنية تضم خبراء في الإعلام والقانون والتكنولوجيا والأمن القومي لمراجعة معايير النشر على المنصات.
كما دعا المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام للتحرك العاجل نحو إصدار مدونة سلوك رقمي، تضبط آليات النشر الإلكتروني وتحاسب الصفحات والقنوات التي تروج للانحراف الأخلاقي تحت مسميات مضللة مثل «المحتوى الترفيهي» أو «الحياة اليومية».
واختتم المهندس أحمد الباز بيانه بقوله: «إذا لم نتحرك اليوم لحماية أبنائنا من هذا السيل الجارف من الابتذال، فإننا نُسلم المستقبل لجيل مشوه القيم، هش الهوية، بلا مسؤولية»