هل انتقل جون إدوارد من دور الوكيل إلى المدير؟ اكتشف كيف يستعد سان جيرمان للتغيير!

هل انتقل جون إدوارد من دور الوكيل إلى المدير؟ اكتشف كيف يستعد سان جيرمان للتغيير!

استمرت محاولات مجلس إدارة الزمالك خلال فترة حسين لبيب الحالية في التجريب الإداري بقطاع كرة القدم، حيث بدأت بإشراف أحمد سليمان، ثم انتقلت إلى حسين السيد، قبل أن تُسند إلى لجنة التخطيط برئاسة أحمد حسام ميدو.

قبل أن تنتهي ولايته، لجأ لبيب لحيلة غير تقليدية بطرح منصب المدير الرياضي ومنحه الصلاحيات الكاملة لإدارة قطاع الكرة، وذلك لإبعاد أعضاء المجلس عن المشهد، وتم تعيين جون إدوارد، وكيل اللاعبين المعروف، ليكون جزءًا من هذا التغيير.

فتح قرار لبيب المجال لتجربة جديدة لم يشهدها الزمالك من قبل، حيث لم يكن مألوفًا منح الحماية والصلاحيات ليد واحدة، وبدأت حالة من الجدل بين نجوم النادي السابقين حول هذا الأمر، خاصة مع بدء إدوارد مهمته في الميركاتو الصيفي وسط نقص في بعض المراكز، بالإضافة إلى التحديات القوية التي يواجهها الفريق من منافسيه الأهلي وبيراميدز.

يمكن وصف بداية إدوارد مع الزمالك بـ«الصمت»، إذ فضل الابتعاد عن الإعلام لتفادي الجدل أو الحفاظ على رصيده الجماهيري الذي قد يحتاجه في المستقبل.

رهان إدوارد الأساسي هو استثمار اسم الزمالك تسويقيًا على جميع الأصعدة، خاصة في تسعير اللاعبين الراحلين وإغراء الوافدين، فهو يمتلك خبرة كبيرة من خلال مشاركته في مشروع بيراميدز وتجربة فاركو، بالإضافة إلى إدارة أعمال العديد من نجوم كرة القدم.

يقول مات وايد، رئيس الاستراتيجية الرياضية في نادي فينورد، في حديث سابق لصحيفة «ذا أثليتك» حول صعوبة مهمة المدير الرياضي: «أصعب جزء من دور المدير الرياضي هو توقع الجميع منه أن يقوم بكل الأدوار، فهو قائد مهمة متعددة الأوجه تغطي كل شيء من البيانات إلى الجانب الطبي والأداء والتعاقد مع اللاعبين وتطويرهم، ومن المتوقع أن يكون لديه مستوى من الكفاءة في كل هذه المجالات، ولكن التوقع بأن يقوم بكل هذه الأدوار للجميع هو الأمر الأصعب».

ستمثل ميزانية الميركاتو الصيفي «تكلفة الصفقات ومكاسب الراحلين»، ومستوى الوافدين في الموسم المقبل عاملي تقييم تجربة إدوارد مع الزمالك، خاصة مع اختيار المدير الفني البلجيكي يانيك فيريرا، الذي يعد رهانًا شخصيًا لرؤيته.

ماذا عن باريس سان جيرمان؟

سخر الإعلامي أحمد شوبير على شاشة قناة الأهلي من الأنباء المتداولة حول استعانة الزمالك بنصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان، في منصب مدير شركة الكرة.

وبعيدًا عن هذه الأنباء والسخرية، تُعتبر تجربة باريس سان جيرمان درسًا حديثًا يمكن لجون إدوارد الاستفادة منه في اختيار مدرب مميز لتغيير فلسفة الفريق، حتى وإن كلف ذلك خسارة أبرز نجوم اللعبة.

يُرجع لويس إنريكي الفضل في نجاح تجربته مع باريس سان جيرمان وتحقيق دوري أبطال أوروبا إلى دور لويس كامبوس، المدير الرياضي، في إقناع ملاك النادي بتغيير استراتيجيتهم.

شهد صيف إنريكي الأول رحيل ليونيل ميسي ونيمار وسيرجيو راموس، حيث تخلص من الرواتب العالية وركز على التعاقد مع عناصر صاعدة، مع شرط أن لا يتجاوز عمر اللاعبين الـ 26 عامًا.

استمرت استراتيجية إنريكي وكامبوس برحيل اللاعب الأبرز في العالم كيليان مبابي، مع إعادة عثمان ديمبلي إلى الواجهة بمهام جديدة، كما أن القادم من نابولي خفيتشا كفاراتسخيليا أظهر سحره سريعًا وأنصف رؤية الثنائي.