في خطوة اعتبرها الكثيرون محورية نحو تحسين نظام التعليم، أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي عن نظام جديد سيبدأ تطبيقه في العام الدراسي 2025 – 2026، وسيشمل طلاب الصف الأول الثانوي، ويهدف هذا النظام إلى توفير مسارات تعليمية متنوعة ومتكاملة تتناسب مع قدرات واهتمامات الطلاب، وتعكس التغيرات في سوق العمل المحلي والعالمي، وذلك وفق رؤية شاملة تسعى لتحقيق أهداف مصر 2030.
تطبيق النظام الجديد على طلاب الصف الأول الثانوي
أوضحت وزارة التربية والتعليم أن العام الدراسي المقبل سيشهد تطبيق نظام البكالوريا على طلاب الصف الأول الثانوي، سواء الذين سينضمون إلى المسارات الجديدة أو الذين سيستمرون في النظام التقليدي للثانوية العامة، مع تقديم توضيحات مسبقة لمنح الطلاب وأولياء الأمور الوقت الكافي للتخطيط لمسارهم التعليمي.
أربع مسارات جديدة بدلًا من النظام الثنائي
كشف وزير التربية والتعليم في كلمته أمام مجلس النواب أن نظام البكالوريا الجديد سيقسم الطلاب إلى أربعة مسارات رئيسية بدءًا من الصف الثاني الثانوي، وهذه المسارات هي:
-
مسار الطب وعلوم الحياة.
-
مسار الهندسة والحاسبات.
-
مسار قطاع الأعمال.
-
مسار الآداب والفنون.
وسيسمح للطلاب بالتحويل بين المسارات بشرط تغيير مادتين فقط من المواد التخصصية.
مواد ثابتة لجميع المسارات
أشار الوزير إلى أن جميع الطلاب سيدرسون أربع مواد ثابتة، وهي:
-
اللغة العربية.
-
اللغة الأجنبية الأولى.
-
التاريخ المصري.
-
التربية الدينية.
بالإضافة إلى ثلاث مواد تخصصية تختلف حسب المسار الذي يختاره الطالب.
الكليات والتخصصات الجامعية حسب كل مسار
أعلنت الوزارتان عن تفاصيل التخصصات الجامعية المرتبطة بكل مسار، بما يحقق التكافؤ مع الشعب الحالية في الثانوية العامة، وقد أُرفقت جداول توضح المسارات والكليات المؤهلة لها، بهدف توجيه الطلاب لاتخاذ قرارات مدروسة تتناسب مع قدراتهم وطموحاتهم.
عودة نظام تحسين المجموع
من أبرز مميزات النظام الجديد هو إتاحة الفرصة للطلاب لإعادة دخول الامتحانات لتحسين المجموع أكثر من مرة، مما يمنحهم فرصًا عادلة للالتحاق بالكليات التي يطمحون إليها، ويقلل من الضغوط النفسية المرتبطة بالفرصة الواحدة.
نظام تقييم جديد وأكثر مرونة
أوضح الوزير أن فلسفة النظام الجديد تعتمد على تمكين الطالب من اختيار مستقبله بحرية، كما سيتم اعتبار النجاح في أي مادة بدرجة لا تقل عن 70%، مع إمكانية طرح مواد خارج المجموع.
بنية تحتية متطورة لدعم النظام
أكدت الوزارة أنها عززت البنية التحتية للمدارس، حيث تم تزويدها بكاميرات مراقبة وشبكات إنترنت قوية، مما يساهم في ضمان انتظام العملية التعليمية وجذب الطلاب إلى الفصول.