أصدر الأزهر الشريف اليوم الأربعاء بيانًا يوضح فيه ما أثير من جدل حول بيانه الذي تم حذفه والذي انتقد فيه سياسة التجويع الممنهجة ضد أهالي غزة.
وأشار الأزهر في بيانه التوضيحي إلى أنه تابع التعليقات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن بيانه المتعلق بالأوضاع في غزة، موضحًا أن قرار سحب البيان جاء من منطلق المسؤولية التي يتحملها الأزهر أمام الله عز وجل تجاه قضايا أمتينا العربية والإسلامية، وخاصة القضية الفلسطينية ونصرة أهل غزة المستضعفين، وقد اتخذ الأزهر الشريف هذا القرار بشجاعة ووعي حين أدرك أن البيان قد يؤثر سلبًا على المفاوضات الجارية لإقرار هدنة إنسانية في غزة لإنقاذ الأبرياء، ولتجنب استخدام هذا البيان كذريعة للتراجع عن المفاوضات أو المساومة عليها.
لذا، فضل الأزهر الشريف أن تكون مصلحة حقن الدماء المسفوكة يوميًا في غزة هي الأولوية، مع الأمل في أن تسفر المفاوضات عن وقف فوري لإراقة الدماء، وتوفير أبسط مقومات الحياة لهذا الشعب الفلسطيني المظلوم.
كما يؤكد الأزهر الشريف هذا الأمر بكل صدق ومسؤولية أمام الله، ويدعو الله عز وجل أن ينزل على أهل غزة مزيدًا من الصبر والصمود والسكينة، وأن يحفظهم بعينه التي لا تنام، إنه ولي ذلك والقادر عليه.