أهالي قرية دلجا بالمنيا يطالبون بتفسير وفاة أطفال الأسرة المكلومة: فتح القبر 6 مرات في أسبوعين

في صباح يوم الأربعاء، تجمّع مئات الرجال في قرية دلجا بالمنيا، وكانت خطواتهم ثقيلة وهم يسيرون ببطء نحو المسجد، استجابةً لنداء إنساني لدفن الطفلة «فرحة» ذات الأربعة عشر عامًا، التي رحلت عن عالمنا بأعراض غريبة، لتلحق بشقيقاتها وأشقائها الخمسة في القبر.
تعيش «الأسرة المكلومة» أيامًا حزينة وثقيلة، كما يعاني أهالي قرية دلجا بشكل عام، مع تكرار فقدان الأطفال الأشقاء من نفس الأسرة، الذين يتساقطون كأوراق الخريف، في الوقت الذي عجزت فيه الأسرة وأحباؤهم والفرق الطبية عن إنقاذهم بعد ظهور أعراض غامضة.
تسود حالة من الحيرة بين سكان القرية، حيث ناشد الأهالي الحكومة اتخاذ إجراءات عاجلة، وأكد عدد منهم لـ«إقرأ نيوز» أنهم لم يشهدوا هذا المشهد من قبل.
فيما أشار آخرون إلى أنهم قاموا بفتح القبر ست مرات في أقل من أسبوعين لنفس الأسرة، مطالبين بتفسير عاجل ومقنع.
ما زاد من قلق الأهالي هو ما أعلنته عائلة الأطفال الستة، إذ أفادوا بأن حالة والدهم، ناصر محمد علي (48 عامًا)، ليست جيدة، حيث لم يستطع المشاركة في دفن ابنته السادسة «فرحة» التي توفيت الثلاثاء، لأنه لا يزال يتلقى العلاج في مستشفى أسيوط الجامعي، وقد بدأت أعراض التعب الشديد تظهر عليه بعد دفن طفله الرابع، ومنذ ذلك الحين وهو محتجز في المستشفى.
هذا الأمر أثار تعاطف الأهالي، حيث لم يكن والد الأطفال على علم بأن ابنتيه «رحمة وفرحة» قد توفيتا بعد أشقائهما.
قبل نحو أسبوعين، ودعت القرية ريم ناصر (10 سنوات) وعمر ناصر (7 سنوات) ومحمد ناصر (11 سنة)، ثم لحقهم شقيقهم أحمد ناصر (5 سنوات)، وبعده رحمة ناصر (12 عامًا)، بينما توفيت الشقيقة الأخيرة فرحة ناصر (14 سنة) أمس الثلاثاء، بعد عشرة أيام من رحيل أشقائها.
فرحة تلحق بأشقائها الستة في صمت.