
في قلب ضريح الزعيم جمال عبدالناصر، وقفت شابة فلسطينية تعبر عن ألم وطنها وصوت غزة المحاصرة، حيث تحدثت بصوت يملؤه الحزن والغضب عن سياسة التجويع الممنهج التي تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة، وأكدت أن سكان القطاع يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث تحاصرهم المجاعة ويموت الأطفال جوعًا ويُحرمون من الغذاء والماء والدواء، في انتهاك صارخ لكل القيم الإنسانية والقوانين الدولية.
بين جدران الضريح، وفي ذكرى ثورة يوليو، اختلطت الدموع برسائل الصمود، وأمل أن تنتهي المعاناة الفلسطينية، ويأتي يوم تتحقق فيه العدالة والحرية للشعب الفلسطيني.
قالت سراب عوض، فلسطينية مقيمة بالقاهرة، لـ«إقرأ نيوز»: «غزة اليوم لا تعاني من الجوع فقط، بل تعيش حالة موت جماعي بطيء، الناس لم يعودوا يفكرون في الطعام، بل في كيفية حماية أمعائهم من التعفّن»
وأضافت أن مرحلة «الماء والملح» قد بدأت، حيث استُشهد 700 مواطن جوعًا وعطشًا، بينهم تسعة وستون طفلًا، والناس تسقط في الشوارع من شدة الوَهَن، والمستشفيات مكتظة بالجوعى، وبمن يلفظون أنفاسهم الأخيرة من شدة الجوع والعطش.
وتابعت: «تجري هذه الجريمة الشنعاء في ظل مفاوضات عبثية، لا طائل من ورائها، وسط تعنّت العدو وإصراره على الإبادة الشاملة تمهيدًا لإفراغ غزة من أهلها بالكامل، وتكتمل المأساة بصمت وتواطؤ ما يُسمّى بالمجتمع الدولي»
واختتمت بقولها: «ثورة يوليو تعيد إلينا ذكريات نستلهم منها مبادئ التحرر الوطني»