أعلنت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، أنها تلقت تقريرًا اليوم يتناول الموقف التنفيذي لإنشاء أول حضانة متطورة ومتكاملة لتجميع السيارات المضبوطة والمخصصة للتكهين في مدينة الخانكة بالقليوبية، وأشارت إلى أنها وضعت حجر الأساس لهذا المشروع الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى المحافظات في شهر مارس الماضي.
وفي تصريحاتها الصحفية اليوم، أوضحت وزيرة التنمية المحلية أن نسبة تنفيذ المشروع بلغت 30% حتى شهر يوليو الحالي، مؤكدة أن الأعمال تسير وفق الجدول الزمني المحدد وبمواصفات فنية تراعي المعايير البيئية الحديثة، وتصل التكلفة الإجمالية للمشروع إلى حوالي 210 ملايين جنيه، وسيتم تمويله من الخطة الاستثمارية للوزارة، كما سيكون على مساحة 8.5 فدان، في موقع يربط بين طريق بورسعيد جنوبًا وترعة الإسماعيلية شمالًا.
وأكدت منال عوض أن الهدف من هذا المشروع هو تنظيم عملية احتجاز المركبات المضبوطة والتكهين، وإنهاء مظاهر العشوائية داخل الكتل السكنية، مع تعظيم الاستفادة من الأصول العامة وتحقيق عوائد تنموية مباشرة للمواطنين، لافتة إلى أن التصميم الخاص بتلك الحضانة تم إعداده من قبل مهندسي قطاع الإدارة الاستراتيجية بوزارة التنمية المحلية بالتعاون مع استشاري المشروع مركز دعم التصميمات المعمارية والهندسية التابع لجامعة القاهرة، بينما الجهة المنفذة للمشروع هي إدارة المهندسين العسكريين التابعة للهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وأشار التقرير الذي تلقته وزيرة التنمية المحلية من الدكتور سعيد حلمى، رئيس قطاع الإدارة الاستراتيجية والتنمية المحلية بالوزارة، إلى أن عناصر المشروع تتكون من سعة استيعابية لأكثر من 1200 مركبة موزعة بين ساحات المزادات والتكهين ومبانٍ إدارية، ساحة فحص (700 م²)، ساحة مزادات (2000 م²)، ورش صيانة ومغسلة سيارات وساحة مخصصة للتكهين الدائم تستوعب حتى 1000 مركبة، بالإضافة إلى منظومة أمن متكاملة تشمل 4 أبراج مراقبة، 3 مداخل رئيسية، وغرف كهرباء ومولدات للطوارئ، وأوضح التقرير الميداني حول المشروع أنه تم الانتهاء من أعمال الحفر ونقل المخلفات وتنفيذ طبقة الإحلال وصب القواعد الخرسانية للمباني الإدارية وغرف الكهرباء ومبنى الفحص والتسجيل، وجاري تنفيذ طبقة الفرمة في منطقة ساحات التكهين.
وأكدت وزيرة التنمية المحلية أيضًا أن هذا المشروع سيكون نقلة نوعية حضارية بمحافظة القليوبية، حيث يمثل نموذجًا حضاريًا متكاملًا لإدارة المركبات المضبوطة والمتهالكة، مما يسهم في تحسين المظهر الحضاري والجمالي بالمدن والقضاء على العشوائية، كما سيساعد في تقليل التكدس المروري، ويُعتبر المشروع قابلًا للتطبيق في باقي المحافظات لتطوير الحضانات العشوائية للمركبات ورفع كفاءة الخدمات البيئية والمرورية، بما يسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين.