
توافد العديد من المواطنين العرب من اليمن والسودان وسوريا ولبنان وفلسطين اليوم إلى ضريح الزعيم جمال عبدالناصر، وذلك لإحياء الذكرى الثالثة والسبعين لثورة 23 يوليو.
وأكد المشاركون لـ«إقرأ نيوز» أن مبادئ الثورة لا تزال حية في ضمير الأجيال، وأن روح يوليو تجمع الشعوب العربية حول أحلام التحرر والوحدة.
وقال أبا بكر عبدالله، من السودان، والذي يبلغ من العمر ٨١ عاماً، إنه يأتي إلى القاهرة كل عام في ذكرى الثورة وذكرى وفاة الزعيم في ٢٨ سبتمبر، حيث أضاف: «لازم أكون موجود فيهم، والدي كان في سلاح الحدود، والتعليم المجاني الذي قدمه لنا عبدالناصر ساعدني في تقلد أعلى مراتب الخدمة المدنية في السودان، ودرست في كلية التجارة بجامعة الإسكندرية دفعة ١٩٦٧، وكنت من الشباب الذين استقبلوا الزعيم بعد حرب ١٩٦٧، وكنا نهتف للقائد المهزوم في الحرب، لأننا اعتبرناه منتصراً»
أما سلطان حزام العتاوني، من اليمن، والذي يبلغ من العمر ٧٢ عاماً، فقال: «في ذكرى ثورة ٢٣ يوليو، نتطلع إلى أن تستعيد الأمة قيادتها وحريتها، بعد أن تكالب عليها أعداء كثر، ولن نيأس مادام عبدالناصر ما زال داخلنا، وستظل الثورة خالدة في نفوسنا وقلوبنا»
وأكد أمين شمسان، من اليمن، والذي يبلغ من العمر ٦٢ عاماً، أن «عبدالناصر في داخل كل عربي من صفاته، فهو كان صفات وليس فكراً، وستجدها في أي بلد عربي، وقد صادف وجودي في القاهرة مع حلول ذكرى الثورة، وحرصت على الحضور والمشاركة لما نكنه للزعيم الخالد من تقدير كبير».
وقالت سراب عوض، فلسطينية، إن «نستلهم من ذكرى ثورة يوليو روح التحرر الوطني، ورفض الاستعمار والاحتلال، فما يعانيه الفلسطينيون في الأراضي المحتلة اليوم هو جرائم حرب مكتملة الأركان، وسوف يسأل عنها العالم أجمع، وثورة يوليو ستظل نبراساً لرفض الاستعمار والتحرر الوطني».
وقال مجدي عيسى، محامي من الإسكندرية، والذي يبلغ من العمر ٦٢ عاماً: «أحرص كل عام على حضور ثلاث مناسبات للزعيم، وهي ذكرى الوفاة وذكرى الثورة وذكرى ميلاده، نستمد من هذا المكان وهذا الشخص العظيم قيم الثورة ضد الاستعمار والصهيونية، فقد كان بالنسبة لنا كجيل وأمة رمزاً عروبياً، ساعد على إحياء حركة التحرر الوطني في جميع أقطار الوطن العربي وساهم في تحرير اليمن والجزائر والسودان»
وأضاف: «مصر فتحت أبوابها للبعثات من هذه الدول، مما ساهم في خلق جيل معادي ورافض للاستعمار ولمواجهة التغول الأمريكي على الحقوق العربية، ونرسل اليوم تحية لشخص وأسرة الزعيم عبدالناصر»