يوسف يرفع اسم بني سويف بفوزه بالمركز الأول في الشعبة العلمية على مستوى الجمهورية برصيد 319 درجة

حقق الطالب يوسف سامي، الذي ينتمي إلى قرية معصرة أبوصير الملق في مركز الواسطى، إنجازًا رائعًا بحصوله على المركز الأول على مستوى الجمهورية في شعبة علمي علوم، حيث حقق مجموع 319 من 320 درجة، مما جعله يتصدر قائمة أوائل الثانوية العامة لهذا العام، وعمّت الفرحة أرجاء القرية بعد إعلان النتيجة، وتحول منزل أسرته إلى مزار للمهنئين من الأهالي، في مشهد مليء بالزغاريد والدموع والابتهالات.

مدرسة «الشهيد سيد عبدالحفيظ الثانوية» التي ينتمي إليها يوسف كانت حاضرة بقوة في لحظة الاحتفال، حيث حضر مدير المدرسة الأستاذ خالد محمد مع وكيل المدرسة وعدد من المدرسين إلى منزل الطالب لتهنئته بهذا الإنجاز المشرف، وسط مشاعر الفخر والاعتزاز.

قال يوسف: «الفضل أولًا لله، ثم لأمي وأبي وأسرتي الذين دعموني طوال الوقت، كنت حريصًا على الصلاة والاجتهاد والمذاكرة بانتظام، وكنت أدرس في كل المواد، وإن شاء الله سأدخل كلية الطب، فهذا حلمي منذ زمن»، وأضاف أنه علم بتفوقه من صديقه، ثم تلقى اتصالًا من وزير التربية والتعليم ومحافظ بني سويف لتهنئته، معبرًا عن سعادته الغامرة، قائلاً: «أنا حافظ لكتاب الله، وكنت أقدم الإذاعة المدرسية كل يوم، ومديري كان دائم التشجيع لي»، والدته، التي لم تفارقها دموع الفرح، عبّرت عن فخرها قائلة: «كنت متوقعة النتيجة من أول لحظة، يوسف كان يذاكر أولًا بأول، ودي أجمل لحظة في حياتي»، أما والده سامي، الموظف بالبنك، فقال وهو يغالب دموعه: «ابني دائمًا كان مسؤولًا ومجتهدًا، وكنت أرى فيه الإصرار منذ صغره، اليوم شعرت أن كل تعبنا قد توج بالنجاح، يوسف رفع رأسي ورأس العائلة كلها»، مؤكدًا أن شقيق يوسف الأكبر طالب بكلية الطب، وأشقاؤه خريجو هندسة الاثنين.

بينما توافدت التهاني من أبناء القرية، ضجّت منصات التواصل الاجتماعي برسائل الفخر، مؤكدين أن يوسف سامي هو نموذج مشرف من أبناء بني سويف الذين يثبتون أن الطموح لا يعرف المستحيل.