
أوضح الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مخالفة القانون والنظام العام ليست مجرد خطأ سلوكي، بل تعكس غياب الضمير وتغيبه عن الوعي، خاصة عندما يختار الفرد عمدًا كسر القانون وهو على دراية بذلك.
وأضاف «وسام» خلال حلقة برنامج «مع الناس» الذي يُبث على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن الكارثة تكمن في قيام البعض بتزييف وعي الناس من خلال فتاوى فاسدة تبرر الاعتداء على المال العام أو الاستيلاء على الحقوق، مشددًا على أن كل مال عام له ذمة ويتعلق بحق صاحبه، وأن من يعتدي عليه سيُسأل أمام الله عن ذلك.
كما أكد أمين الفتوى على أن الضمير لا يستيقظ إلا من خلال التربية والتزكية والتعليم، مشيرًا إلى أهمية القدوة داخل الأسرة وفي المجتمع في تنشئة النشء على احترام النظام العام والحفاظ على حقوق الآخرين.
وأشار وسام إلى أننا في حاجة ماسة لنشر الوعي وتنمية الضمير الحي الذي يمنع الإنسان من أخذ حق غيره أو الإضرار به بأي شكل، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»
وأكد على ضرورة أن تكون الطريقة التي يكسب بها الإنسان رزقه مشروعة ومرضية لله، لأن التعدي على حقوق الآخرين يُعتبر جريمة في الدنيا وذنبًا يُسأل عنه العبد يوم القيامة.