أسرة الأطفال الستة المتوفين: والدهم يجهل وفاة آخر اثنين من أبنائه ولن يحضر جنازة ‘فرحة’

أسرة الأطفال الستة المتوفين: والدهم يجهل وفاة آخر اثنين من أبنائه ولن يحضر جنازة ‘فرحة’

أعلنت عائلة الأطفال الستة الذين توفوا في قرية دلجا بالمنيا، أن حالة الأب ناصر محمد علي ليست جيدة، ومن المحتمل أنه لن يتمكن من المشاركة في دفن ابنته السادسة فرحة ناصر التي تبلغ من العمر 14 عامًا والتي توفيت اليوم الثلاثاء، حيث لا يزال يتلقى العلاج في مستشفى أسيوط الجامعي، وقد بدأت عليه أعراض التعب الشديد بعد دفن طفله الرابع مباشرة، ومنذ ذلك الحين تم احتجازه في المستشفى، وهو لا يعلم أن ابنتيه رحمة وفرحة قد توفاهما الله مثل أشقائهم.

بدأت هذه المأساة في 12 يوليو الجاري عندما توفي ثلاثة أشقاء في قرية دلجا مركز ديرمواس بالمنيا، وهم: ريم (10 سنوات) وعمر (7 سنوات) ومحمد (11 سنة)

ثم توفي الطفل الرابع أحمد (5 سنوات)، ووقتها انتشرت شائعات حول أن سبب الوفاة هو إصابتهم بالتهاب السحائي، لكن وزارة الصحة نفت ذلك وأكدت أنها لا تزال تبحث عن سبب الإصابة.

وفي 16 يوليو، توفيت الشقيقة الخامسة رحمة (12 سنة)، بينما تم حجز الشقيقة السادسة فرحة في العناية المركزة بمستشفى الصدر.

واليوم الثلاثاء 12 يوليو، توفيت الشقيقة السادسة فرحة (14 عامًا) بعد احتجازها لمدة تقارب 10 أيام، بينما يرقد الأب ناصر (48 عامًا) في قسم السموم بمستشفى أسيوط.

ولا تزال التحقيقات جارية من قبل النيابة العامة لجنوب المنيا تحت إشراف المستشار محمد أبوكريشة المحامي العام لنيابات جنوب المنيا.

توفيت الطفلة فرحة ناصر، وهي السادسة بين أشقائها الخمسة المتوفين، داخل أحد مستشفيات أسيوط بعد أن نُقلت قبل يومين من مستشفى المنيا.

وأكدت الأسرة وفاة الطفلة داخل قسم السموم بمستشفى الإيمان العام، بعد احتجازها في المستشفى، حيث كانت تتلقى العلاج.

وفي سياق متصل، استدعت النيابة العامة بجنوب المنيا زوجة الأب ناصر محمد علي، التي كانت تعيش مع الأطفال الراحلين وأبيهم.

كانت أجهزة الأمن قد تلقت بلاغًا من غرفة عمليات النجدة بوفاة ستة أطفال من أسرة واحدة في قرية دلجا، وعلى الفور انتقلت سيارات الإسعاف وقوات الأمن إلى مكان البلاغ، وتبين من الفحص وفاة كل من: ريم ناصر (10 سنوات) وعمر ناصر (7 سنوات) ومحمد ناصر (11 سنة)، ثم لحقهم شقيقهم أحمد ناصر (5 سنوات) ورحمة ناصر (12 عامًا)، بينما توفيت الشقيقة الأخيرة فرحة (14 سنة) اليوم الثلاثاء بعد أشقائها بنحو 10 أيام.

وكانت وزارة الصحة والسكان قد أصدرت بيانًا مساء الخميس الماضي، أكدت فيه أنها تابعت واقعة وفاة الأشقاء الخمسة الأطفال من قرية دلجا بمركز دير مواس بمحافظة المنيا متابعة دقيقة، حيث تلقى قطاع الطب الوقائي والصحة العامة بلاغًا من مديرية الشؤون الصحية بالمحافظة، وتم التعامل مع الحادث بكل شفافية وسرعة.

وبعد إجراء تحقيقات ميدانية ومعملية دقيقة شملت زيارة مستشفيات ووحدات صحية ومراجعة سجلات المرضى وتحليل بيانات الإبلاغ عن الأمراض المعدية وزيارة منزل الأطفال والمنازل المجاورة، أكدت الوزارة عدم وجود أي زيادة في معدلات الأمراض المعدية بمحافظة المنيا أو بقرية دلجا، كما لم تُسجل أي إصابات بأمراض معدية بين الأب أو الأم أو الزوجة الثانية أو ابنتها أو أي من الأقارب أو الأسر المحيطة.

كما أكدت الوزارة أن نتائج التحاليل المعملية لعينات الدم والبول والسائل النخاعي التي أُجريت بالمعامل المركزية للصحة العامة أثبتت خلو الحالات من أي أمراض معدية، بما في ذلك التهاب السحايا الفيروسي أو البكتيري، كما أظهرت تحاليل عينات المياه من منزل الحالات مطابقتها للمواصفات، وتقوم جهات التحقيق حاليًا بالبحث في الأسباب غير المرضية للوفاة، وتؤكد الوزارة أن الوضع الصحي العام في المنطقة مستقر ولا يوجد أي تهديد بأمراض وبائية أو معدية.

وطمأنت وزارة الصحة والسكان الرأي العام بأن جميع الإجراءات تمت وفق أعلى معايير الشفافية والدقة، مع احترام اختصاص الجهات القضائية في استكمال التحقيقات، وتجدد الوزارة التزامها بحماية صحة المواطنين ومتابعة أي تطورات بدقة وسرعة.