
تعيش أسرة قرية دلجا في مركز دير مواس بمحافظة المنيا حالة من الحزن بعد فقدان الطفلة السادسة من أشقائها، حيث توفيت صباح اليوم الثلاثاء الطفلة «فرحة ناصر»، وهي الناجية الوحيدة من بين ستة أطفال، الذين قضوا في حادثة غامضة، وقد تم نقلها من مستشفى المنيا إلى مستشفى الإيمان بأسيوط لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، حيث خضعت لسلسلة من التحاليل والفحوصات الدقيقة، وأُرسلت عينات منها إلى معامل وزارة الصحة بالقاهرة، في محاولة لتحديد أسباب وفاة أشقائها الخمسة الغامضة.
وكانت أجهزة الأمن قد تلقت بلاغًا من غرفة عمليات النجدة حول وفاة وإصابة ستة أطفال من أسرة واحدة في قرية دلجا، وعلى الفور انتقلت سيارات الإسعاف وقوات الأمن إلى الموقع، وتبين من الفحص وفاة كل من: ريم ناصر (10 سنوات)، وعمر ناصر (7 سنوات)، ومحمد ناصر (11 سنة)، ثم تبعهم شقيقهم أحمد ناصر (5 سنوات) ورحمة ناصر (12 عامًا)، بينما توفيت الشقيقة الأخيرة «فرحة» (14 عامًا) اليوم الثلاثاء، بعد وفاة أشقائها بنحو عشرة أيام.
وفي سياق متصل، أصدرت وزارة الصحة والسكان بيانًا أكدت فيه عدم وجود أمراض معدية أو أوبئة داخل القرية، وذلك بعد أخذ العديد من العينات من المنازل والمياه وفحصها، وأوضحت أن الحالة الصحية العامة في القرية مستقرة، حيث تابعت الوزارة واقعة وفاة الأطفال الأشقاء من قرية دلجا بمركز دير مواس، وذلك يوم السبت 12 يوليو 2025، حيث تلقى قطاع الطب الوقائي بلاغًا من مديرية الشؤون الصحية بالمحافظة، وتم التعامل مع الحادث بكل شفافية وسرعة.
وأكدت الوزارة أن نتائج التحاليل المعملية لعينات الدم والبول والسائل النخاعي، التي أُجريت في المعامل المركزية للصحة العامة، أثبتت خلو الحالات من أي أمراض معدية، بما في ذلك التهاب السحايا الفيروسي أو البكتيري، كما أظهرت تحاليل عينات المياه من منزل الحالات مطابقتها للمواصفات، والآن تتولى جهات التحقيق التحقيق في الأسباب غير المرضية للوفاة، مع التأكيد على أن الوضع الصحي العام في المنطقة مستقر ولا يوجد أي تهديد بأمراض وبائية أو معدية.
وبعد وفاة الشقيقة الأخيرة «فرحة»، قررت النيابة العامة في المنيا استخراج جثامين ثلاثة أطفال من الأشقاء الستة الذين توفوا في قرية دلجا، والذين تم دفنهم في بداية الإصابة دون تشريح، بناءً على تصريح من مكتب الصحة، وقبل إخطار النيابة العامة بالواقعة.