مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة: سكان القطاع يعتمدون على الماء والملح للبقاء على قيد الحياة

أشار محمد أبوعفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستمر في استهداف المنظمات الصحية والإنسانية بشكل مباشر ومنهجي، سواء كانت حكومية أو غير حكومية، بهدف تعطيل قدرتها على تقديم الخدمات لسكان القطاع، حيث أوضح أن قوات الاحتلال استهدفت خلال الأيام الماضية العديد من المؤسسات، بما في ذلك مستشفى الهلال التابع للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، وتم اعتقال عدد من الأطباء والعاملين، قبل أن يُطلق سراح بعضهم في ساعات الليل وهم مكبلون بالأصفاد.
وأكد أبوعفش خلال مداخلة عبر شاشة «القاهرة الإخبارية» اليوم، أن الوضع الإنساني في غزة وصل إلى مرحلة حرجة للغاية، خاصة مع تزايد أعداد المرضى والجوعى الذين يتوجهون إلى المؤسسات الصحية التي أصبحت عاجزة عن تلبية الاحتياجات الأساسية، مشيرًا إلى أن أكثر من 650 ألف طفل يواجهون خطر المجاعة في ظل انعدام الغذاء ونفاد الموارد الطبية، بينما يتم نهب القوافل الإغاثية من قِبل الاحتلال، مما يمنع وصول أي دعم فعّال للسكان، حيث قال: «نشهد الآن كارثة إنسانية بكل المقاييس، وقلوبنا تتمزق أمام بكاء الأطفال الذين لا يجدون ماءً نظيفًا ولا غذاءً ولا حليبًا»
كما أشار أبوعفش إلى أن المواطنين يعتمدون على الملح والماء كوسيلة للبقاء على قيد الحياة، في مشهد يُذكّر بإضرابات الأسرى داخل السجون، مشددًا على أن المؤسسات الصحية لم تعد تملك أي إمكانيات، فلا أدوية ولا محاليل ولا حتى وسائل أولية لتقديم الرعاية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته ووقف هذه الجريمة المستمرة التي تهدد حياة مئات الآلاف من الأبرياء في غزة.