
في أجواء مليئة بالترقب والقلق، تتهيأ وزارة التعليم الفني للكشف عن نتائج عام 2025، والتي ينتظرها بفارغ الصبر طلاب الصف الثالث الثانوي وأولياء أمورهم في مختلف المحافظات، ومع اقتراب موعد الإعلان الرسمي، أصبحت النتائج محور اهتمام الأسر المصرية، حيث تسعى الوزارة لإنهاء المراحل الأخيرة من الإجراءات بشكل مكثف.
أعلنت الوزارة أنها قامت بحجب نتيجة عدد من الطلاب بعد تسجيل مخالفات بحقهم خلال فترة الامتحانات، حيث أوضحت أن هؤلاء الطلاب سيواجهون عند محاولة الحصول على نتائجهم من الموقع الرسمي رسالة تفيد بأنه «تم حجب النتيجة»، ويأتي هذا الإجراء ضمن جهود الوزارة لضمان النزاهة وتحقيق العدالة في تقييم أداء الطلاب، ومنع أي محاولة للإخلال بمصداقية الامتحانات.
في سياق متصل، كشف مصدر مطلع من وزارة التربية والتعليم أن التحقيقات القانونية جارية بشأن الطلاب الذين تم تحرير محاضر غش ضدهم، وسيتم محاسبة كل من ثبت تورطه وفقًا لقانون مكافحة الغش، والذي يفرض عقوبات تأديبية على الطالب المتورط، تبدأ بحجب النتيجة، وقد تصل إلى ملاحقة قانونية، وذلك بناءً على نتائج التحقيقات التي تُجريها الشؤون القانونية بالوزارة.
على الرغم من قرار الحجب، يحق للطالب الذي لم تظهر نتيجته تقديم تظلم رسمي للمؤسسة التعليمية التي يتبعها، خلال الفترة القانونية المقررة للتظلمات، وذلك منذ تاريخ إعلان النتائج، وفي حال عدم حصوله على رد أو رفض طلبه دون توضيح الأسباب، يحق له الطعن على القرار أمام القضاء الإداري.
وأشار المصدر لـ«إقرأ نيوز» إلى أن هناك شقًا مستعجلًا في مثل هذه القضايا، مما يمكن القضاء من إصدار حكم سريع، إما بتأييد قرار حجب النتيجة أو بإلزام الوزارة بالكشف عنها.
وأوضحت الوزارة أن كل حالة غش يتم التعامل معها وفق الإجراءات القانونية، بدءًا من ضبط الأدوات المستخدمة في الغش، وحتى تحويل الطالب المتورط إلى سلطات التحقيق المختصة، وتشمل هذه الأدوات الهواتف المحمولة، سماعات البلوتوث، أو أوراق الغش التقليدية، ويتم إعداد محضر مفصل بكل حالة يُعرض على الجهات المختصة لتطبيق القانون بشكل حاسم.
أكدت الوزارة أن كنترولات الامتحانات أنهت أعمال التصحيح لجميع المواد، وبدأت في مراحل الرصد والتجميع والمراجعة النهائية للدرجات، وبمجرد اعتماد وزير التربية والتعليم، محمد عبد اللطيف، النتائج بشكل رسمي، سيتمكن الطلاب من معرفة نتائجهم من خلال إدخال رقم الجلوس على الموقع الإلكتروني المعتمد من الوزارة، ليكون بذلك مصيرهم التعليمي على بُعد خطوة واحدة فقط.