محافظ أسيوط يعلن عن مشروع تطوير خان الخليلي بالفتح ليصبح مركزًا نموذجياً لإحياء الحرف التراثية – تفاصيل مثيرة!

محافظ أسيوط يعلن عن مشروع تطوير خان الخليلي بالفتح ليصبح مركزًا نموذجياً لإحياء الحرف التراثية – تفاصيل مثيرة!

قام دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، بجولة تفقدية لمقر مركز خان الخليلي الذي يتبع المحافظة في مركز الفتح، وذلك في إطار خطة طموحة تهدف إلى تطوير المركز وتعزيز كفاءته، تمهيدًا لتحويله إلى مركز نموذجي يساهم في إحياء الحرف اليدوية والتراثية المميزة للمحافظة، ويعمل على جعله مزارًا سياحيًا وثقافيًا يعكس غنى الهوية الأسيوطية العريقة.

وبحسب بيان صدر اليوم الثلاثاء، تأتي هذه الخطوة تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تدعو إلى دعم الحرف التراثية والحفاظ على الهوية الثقافية، في سياق تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، من خلال تعزيز الصناعات الصغيرة والحرفية وخلق فرص عمل للشباب.

رافق المحافظ خلال جولته عدد من القيادات التنفيذية، من بينهم محمد إبراهيم دسوقي وكيل وزارة التربية والتعليم، وعيون إبراهيم رئيس مركز ومدينة الفتح، والمهندس عصام عبد الظاهر وكيل وزارة الإسكان، إلى جانب فريق من الأساتذة والمتخصصين من كلية التربية النوعية بجامعة أسيوط، ومن بينهم الدكتورة ياسمين الكحكي، عميد الكلية، الذين يساهمون في وضع التصورات التصميمية والمعمارية للمركز بما يحقق أقصى استفادة من إمكانياته وموقعه الفريد.

وخلال الجولة، وجه المحافظ عميد كلية التربية النوعية بجامعة أسيوط بإعداد مخطط شامل لتطوير مدخل مركز التدريب، ليكون مدخلًا حضاريًا يعكس الهوية التراثية للمكان ويخدم حركة الزائرين والمتدربين، وذلك بعد تنفيذ مدخل خاص للمركز مستقل عن مدرسة بدر الصناعية التي كان يتم الدخول منها سابقًا.

كما طلب المحافظ من رئيس مركز ومدينة الفتح الإسراع في أعمال دهان سور مدرسة بدر الصناعية المجاورة للمركز، وواجهات العمارات السكنية المحيطة، بالإضافة إلى تركيب بلاط الإنترلوك للشارع المؤدي إلى مركز التدريب، بما يسهم في تحسين المظهر الحضاري للمنطقة المحيطة بالمركز وتهيئة البيئة المناسبة لاستقبال الزائرين والوفود.

وكلف أبوالنصر وكيل وزارة الإسكان ورئيس مركز ومدينة الفتح وعميدة كلية التربية النوعية بالتنسيق المشترك وتشكيل لجنة تضم المختصين والمعنيين لإدارة أعمال التطوير والإشراف على تشغيل مركز التدريب، وضمان التكامل بين مختلف الجهات لتحقيق الأهداف المرجوة من المشروع.

وأشاد المحافظ بمستوى التعاون القائم بين الجامعة وأجهزة المحافظة والجهود المجتمعية، مشيرًا إلى أهمية المشاركة المجتمعية في تمويل أعمال التطوير، مما يعكس الوعي الشعبي بأهمية الحفاظ على الموروث الثقافي والاقتصادي للمحافظة، مؤكدًا أن هذا المشروع يعد نموذجًا للتنمية التشاركية التي تسهم في الحفاظ على التراث وتنمية الحرف التقليدية، وخلق فرص اقتصادية وسياحية جديدة لأبناء المحافظة.

يُذكر أن مركز خان الخليلي بالفتح يُعتبر من المشروعات الواعدة التي تسعى محافظة أسيوط من خلالها إلى دعم الصناعات اليدوية، وفتح آفاق جديدة أمام الشباب وأصحاب الحرف، وإيجاد متنفس ثقافي وسياحي يعبر عن هوية المحافظة وتاريخها العريق.