العد التنازلي لإطلاق أول مستشفى متكامل لعلاج الأورام في الإسماعيلية: كل التفاصيل هنا!

العد التنازلي لإطلاق أول مستشفى متكامل لعلاج الأورام في الإسماعيلية: كل التفاصيل هنا!

أعلنت الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية اليوم الثلاثاء عن بدء العد التنازلي لتشغيل مستشفى أورام الإسماعيلية التعليمي بعد تطويره، وهو يُعتبر أول مستشفى متكامل لعلاج الأورام في محافظة الإسماعيلية، وذلك تزامناً مع زيارة الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان، لأعمال التطوير الجارية بالمستشفى.

وفي هذا السياق، صرح الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار، رئيس الهيئة، بأن مستشفى أورام الإسماعيلية التعليمي يُعد من الوحدات المميزة بالهيئة، والتي تحظى بدعم كامل من الوزير، نظراً لأهمية تقديم الرعاية اللازمة لمرضى الأورام، وضرورة توفير خدمة طبية متكاملة لهم لتفادي مشقة التنقل بين عدة أماكن، لذا وجه الدكتور خالد عبد الغفار بضرورة الإسراع في إنهاء أعمال التطوير.

وأضاف أن الوزارة ستقدم كل الدعم لجعل هذه المستشفى مركزاً متقدماً لتشخيص وعلاج الأورام، وطالب بأن يتم إطلاعه على تطورات العمل بشكل مستمر، ولذلك واصلنا جهود تطوير هذا الصرح وتجهيزه بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، بالإضافة إلى الكوادر البشرية، حيث تضم المستشفى حالياً أحدث أجهزة الأشعة المقطعية PET CT، وهو الجهاز الوحيد في المحافظة، إلى جانب جهاز Gamma Camera، كما يُعتبر المعجل الخطي والمحاكي CT Simulator الذي تم تدشينه مؤخراً من أفضل الأجهزة عالمياً في علاج الإشعاع، مما يضمن دقة وصول الجرعة إلى الخلايا المصابة.

وأشار رئيس الهيئة إلى أن العد التنازلي قد بدأ لتشغيل المستشفى بعد التطوير، والذي سيتم على مراحل تبدأ بعد 90 يوماً وصولاً إلى التشغيل الكامل في نهاية العام، لتقديم خدمة طبية بجودة عالية في هذا التخصص النادر، وبالتعاون مع التأمين الصحي الشامل، لخدمة أكبر عدد ممكن من المرضى، لافتاً إلى أن الهيئة ستعتمد على الطاقات البشرية الموجودة لديها، حيث تمتلك كفاءات عالية المهارة، وسيتم استقطابهم من مختلف وحدات الهيئة وتكليفهم بالعمل بالتناوب بالمستشفى لتقديم خدمة طبية متميزة ومستدامة.

وأوضح أن الطاقة الإجمالية للمبنى الرئيسي، الذي يتكون من خمسة طوابق، تصل إلى 172 سرير مقسمة إلى 59 سرير إقامة داخلية، بالإضافة إلى قسم كبير للطوارئ يضم 21 سرير استقبال و23 سرير رعاية مركزة، و29 سريرًا بالعيادات، و12 سرير إفاقة، إلى جانب 4 أسرّة لعزل اليود، و16 سريرًا للعلاج الكيميائي، بالإضافة إلى 4 كبسولات عمليات كبرى، و4 أجنحة مناظير لجهاز هضمي بجوار قسم الأشعة التشخيصية والعلاجية، مما سيمثل طفرة في التشخيص المبكر والعلاج باستخدام مناظير الفراغ الثالث لأورام المعدة والقولون، وستقدم المستشفى العديد من الخدمات الطبية المتميزة، وتعتبر وحدة المناظير الجاري تجهيزها بمثابة فتح جديد في مجال التشخيص المبكر للأورام.

ويُذكر أن هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية تُعد الذراع الأكاديمي لوزارة الصحة والسكان، المسؤولة عن البحث العلمي والتدريب، لما تمتلكه من إمكانيات مادية وبشرية تؤهلها للقيام بهذا الدور، الذي أُنشئت من أجله منذ عام 1975، ولا تزال تؤديه بكل كفاءة وثقة حتى الآن.