تقرير طبي مرتقب يكشف تفاصيل وفاة الأطفال الخمسة في المنيا: كل ما تحتاج معرفته

تقرير طبي مرتقب يكشف تفاصيل وفاة الأطفال الخمسة في المنيا: كل ما تحتاج معرفته

أفاد مصدر طبي مطلع من مديرية الصحة في المنيا بأن تقارير الطب الشرعي تُجمع حاليًا لدى المحامي العام لنيابات جنوب المنيا الكلية، في انتظار الإعلان عن نتائجها وبيان تفصيلي يوضح ما توصلت إليه جهات التحقيق، ويقدم بعض الحقائق حول القضية التي أثارت اهتمام الرأي العام على مدار عشرة أيام كاملة.

ورجح المصدر أن يصدر بيان تفصيلي من النيابة العامة، ممثلةً عن الشعب، في الساعات القليلة القادمة، مؤكدًا أن النيابة العامة ووزارة الصحة المصرية قد بذلتا جهودًا كبيرة لفهم ملابسات وفاة خمسة أطفال أشقاء وإصابة والدهم وشقيقتهم في قرية دلجا بمركز ديرمواس، الواقعة في أقصى جنوب محافظة المنيا.

وأوضح المصدر أن السلطات الصحية قد أرسلت فرقًا طبية وفنية عالية الكفاءة إلى القرية الواقعة على الطريق الصحراوي الغربي، وتم أخذ عينات من الأفراد والأماكن والبيئة المحيطة بمنزل الأسرة المنكوبة، تحت إشراف جهات التحقيق والنيابة العامة التي تمثل المجتمع في هذه التحقيقات.

فيما أكدت أسرة الأطفال الخمسة المتوفين أن حالة الأب ناصر محمد علي، 48 سنة، قد تحسنت بشكل ملحوظ وأصبحت مستقرة، لكنه لا يزال يتلقى العلاج في مستشفى أسيوط الجامعي، بينما شقيقته فرحة ناصر، 14 سنة، تتلقى العلاج في مستشفى الإيمان بمحافظة أسيوط، ولكن حالتها لم تتحسن بنفس درجة والدها، وذلك بعد أن قضت عدة أيام في أحد المستشفيات في المنيا.

وأضافت الأسرة أنه لم يتم حتى الآن تحديد سبب وفاة الأطفال الخمسة، وأنهم ما زالوا في انتظار تقرير الطب الشرعي.

بينما تعيش والدة الأطفال الخمسة حالة من الانهيار وعدم التصديق لما حدث لأطفالها في أقل من أسبوع، حيث تقيم حاليًا في منزل عائلتها بنفس القرية، وأفادت الأسرة بأنها تعاني من أعراض مثل «سخونية وقئ واحتباس في البول».

وأكدت وزارة الصحة والسكان عبر بيان أصدرته مساء الخميس الماضي أنها تابعت واقعة وفاة الأشقاء الخمسة من قرية دلجا بمركز دير مواس بمحافظة المنيا بدقة، حيث تلقى قطاع الطب الوقائي بلاغًا من مديرية الشؤون الصحية في المحافظة يوم السبت الموافق 12 يوليو 2025، وتم التعامل مع الحادث بكل شفافية وسرعة.

وبعد إجراء تحقيقات ميدانية ومعملية دقيقة، شملت زيارة مستشفيات ووحدات صحية ومراجعة سجلات المرضى وتحليل بيانات الإبلاغ عن الأمراض المعدية وزيارة منازل الأطفال والمنازل المجاورة، أكدت الوزارة عدم وجود أي زيادة في معدلات الأمراض المعدية بمحافظة المنيا أو بقرية دلجا، كما لم تُسجل أي إصابات بأمراض معدية بين الأب أو الأم أو الزوجة الثانية أو ابنتها أو أي من الأقارب أو الأسر المحيطة.

كما أكدت الوزارة أن نتائج التحاليل المعملية لعينات الدم والبول والسائل النخاعي التي أجريت بالمعامل المركزية للصحة العامة أثبتت خلو الحالات من أي أمراض معدية، بما في ذلك التهاب السحايا الفيروسي أو البكتيري، كما أظهرت تحاليل عينات المياه من منزل الحالات مطابقتها للمواصفات، وتقوم جهات التحقيق حاليًا بالتحقيق في الأسباب غير المرضية للوفاة، مع التأكيد على أن الوضع الصحي العام في المنطقة مستقر ولا يوجد أي تهديد بأمراض وبائية أو معدية.

وتطمئن وزارة الصحة والسكان الرأي العام بأن جميع الإجراءات تمت وفق أعلى معايير الشفافية والدقة، مع احترام اختصاص الجهات القضائية في استكمال التحقيقات، وتجدد الوزارة التزامها بحماية صحة المواطنين ومتابعة أي تطورات بدقة وسرعة.

وكانت أجهزة الأمن قد تلقت بلاغًا من غرفة عمليات النجدة بوفاة وإصابة ستة أطفال من أسرة واحدة في قرية دلجا، وعلى الفور انتقلت سيارات الإسعاف وقوات الأمن إلى مكان البلاغ، وتبين من الفحص وفاة كل من: ريم ناصر (10 سنوات)، وعمر ناصر (7 سنوات)، ومحمد ناصر (11 سنة)، ثم لحقهم شقيقهم أحمد ناصر (5 سنوات) ورحمة ناصر (12 عامًا)، بينما ترقد الشقيقة الأخيرة الباقية على قيد الحياة «فرحة» 14 سنة تحت الرعاية الصحية

وقد جاءت وفاة «رحمة» بعد ساعات من فقدان شقيقها «أحمد»، الذي سبقه رحيل كل من «محمد» و«عمر» و«ريم»، مما تسبب في صدمة كبيرة بين أهالي القرية الذين لم يصدقوا تسارع وتيرة الوفيات داخل منزل واحد.