
نظم متحف الغردقة فعالية رائعة بمناسبة الاحتفال بـ«اليوم العالمي للشطرنج»، حيث شهدت الفعالية حضورًا كبيرًا من الأطفال والناشئين وعشاق اللعبة، وذلك في إطار حرص المتحف على تعزيز التواصل المجتمعي ونشر الوعي الأثري والثقافي بين مختلف فئات المجتمع،.
كما تضمنت الفعالية تنظيم بطولة شطرنج ودية جمعت بين فريقين، أحدهما من الكبار والآخر من الناشئين، في أجواء تنافسية مفعمة بالحماس والتشجيع داخل إحدى قاعات المتحف، مما أضفى طابعًا فريدًا على الحدث وسط أجواء تراثية تعكس عراقة التاريخ المصري القديم،.
وأعرب القائمون على الفعالية عن أن الهدف من المبادرة هو تعزيز روح التفكير والتأمل لدى النشء، وربط المفاهيم الثقافية الحديثة مثل لعبة الشطرنج بالتاريخ المصري العريق، بالإضافة إلى دعم مشاركة الأطفال في أنشطة تربوية داخل بيئة تعليمية مفتوحة مثل المتاحف،.
وعقب انتهاء المنافسات، نظم المتحف جولة إرشادية تعليمية للأطفال المشاركين، تم خلالها شرح عدد من القطع الأثرية المهمة داخل المتحف بلغة مبسطة تناسب أعمارهم، حيث تعرفوا على مقتنيات فرعونية وأدوات استخدمها المصري القديم، مما عزز من ارتباطهم بالتراث والتاريخ الوطني، ويحرص المتحف على تنظيم فعاليات دورية تهدف إلى دمج المجتمع المحلي والزائرين في أنشطة تربوية وثقافية وفنية، بما يعزز دوره كمؤسسة معرفية تنفتح على الجمهور ولا تقتصر على العرض الأثري التقليدي،.
وأكد المسؤولون بالمتحف أن مثل هذه الفعاليات تسهم في تطوير مهارات الأطفال وتنمية وعيهم التاريخي والذهني، إلى جانب تشجيعهم على زيارة المتاحف والمشاركة في أنشطتها التفاعلية، بما يرسخ قيم الانتماء والاعتزاز بالحضارة المصرية،.
ومع نهاية المنافسات، احتفى المتحف بالمشاركين تكريمًا وتحفيزًا، حيث تم توزيع الهدايا على الفائزين في مشهدٍ اتسم بالدفء والتشجيع، مما جعل من الحضور جميعًا فائزين بطريقة أو بأخرى، لكن الاحتفاء لم يتوقف عند منصات التتويج، بل امتد إلى جولة إرشادية داخل المتحف خُصصت للأطفال، لتكون بمثابة رحلة معرفية تمزج بين اللعب والعلم، حيث وقفوا أمام القطع الأثرية، يستمعون إلى شرح مبسط عن المومياوات والتمائم والأواني الجنائزية وأسرار الحياة في مصر القديمة،.