سودانيون في محطة رمسيس: “مصر دائماً في قلوبنا” قبل عودتهم لوطنهم

سودانيون في محطة رمسيس: “مصر دائماً في قلوبنا” قبل عودتهم لوطنهم

«خاطرك طيب».. عبارة وداع رددها عدد من السودانيين في محطة مصر، قبل دقائق من مغادرة قطارهم إلى وطنهم، اليوم الإثنين، في أجواء مفعمة بالفرح والحنين، حيث تجسدت معاني الأخوة والجيرة والمصير المشترك في قلوب الجميع.

وعبر «محمود كاظم» أحد السودانيين، عن سعادته الكبيرة بعودته إلى وطنه «السودان»، قائلاً: «لقد قضينا سنوات في وطننا الثاني مصر، وكانت تلك الفترة بمثابة دفء لنا، ولن ننسى أبداً دعم مصر لنا خلال الأوقات الصعبة التي مررنا بها»

وتابع: «السنوات التي قضيناها في مصر كانت مليئة بالسعادة والفرح، كما أنها غرسَت فينا معاني عديدة، أولها التعاون المشترك والمحبة المتبادلة، فمصر هي فعلاً أم الدنيا، نشكر الدولة على كل ما قدمته لنا خلال فترة إقامتنا في بلدنا الثاني»

وأضاف أنه لا يمكنه وصف شعوره بعودته إلى بلده، الذي سعى بشغف للعودة إليه بعد التحديات التي واجهتهم بسبب الحرب، موضحًا: «لكن المصريين كانوا دائمًا إلى جانبنا، ولم نشعر بالغربة بينهم، لذا سيبقى في رقبتنا دين لكل مصري سيزور السودان، ونتمنى أن يقوموا بزيارته»

وأوضح: «لن تُنسى لحظات العيش في مصر، فكل حي وكل شارع يحمل حكاية وقصة لنا، لأن المصريين شعب طيب وراقي في تعاملهم، وقد تعلمنا الكثير منهم، مثل الحرف والصناعات الحديثة والزراعة، مما يعكس جدية العمل، وكل ذلك هو تعليم من المصريين، فهم حقًا عمود الدنيا»

وأكد أن «هناك عادة للمصريين تتمثل في السعي وراء العمل وفن الابتكار والاختراعات، بالإضافة إلى حب الوطن والاحترام المتبادل، مما يجعلهم يستحقون لقب «عظمة المصريين»، لذا نشكرهم ونتمنى لهم التقدم، ونشكرهم على حسن الضيافة».