«اتعلمنا كل حاجة حلوة في مصر.. هنروح نطبقها في بلدنا» كانت هذه الكلمات المؤثرة من أحد السودانيين العائدين في محطة رمسيس قبل انطلاق قطار العودة إلى وطنهم، وسط أجواء من السعادة والفرحة، حيث قال: «تواجدنا في مصر لمدة سنتين، خلالهما تعلمنا الكثير من الصناعات والزراعات، لأن بعض الشباب السودانيين كانوا يعملون في حرف صناعية، ولذلك سنطبق هذه المهارات في بلدنا الحبيبة السودان»
وأضاف: «علمتونا كيف نعتز بوطننا، وما في زول بشهامتكم، من خلال وجودنا في مصر اكتسبنا خبرات في صناعات متعددة، وعلينا أن نعمل على تطبيقها في السودان من أجل تعزيز الصناعات في جميع المجالات لدينا، المصريون لم يبخلوا علينا بتعليم أي حرفة صناعية أو تجارية، ولذلك تعلمنا الكثير داخل وطننا الثاني مصر»، مشيرًا إلى أن «هناك العديد من الصناعات التي لم نكن نعرفها في البداية»
وتابع: «اتعلمنا أن الوطن لا يُخان، وأن علينا الحفاظ عليه مهما كانت الظروف، اتعلمنا معنى الوطن، وضرورة حمايته، فالمصريون، رغم اختلافاتهم، يتفقون دائمًا على حب بلدهم وحرصهم عليها»
واختتم: «من أكثر الأمور التي أحببت أن أتعلمها من المصريين هي خفة الدم والأصالة والشهامة بمعناها الحقيقي، والتي لا أجدها عند أحد غيرهم، تعلمنا كيف نحول حزننا إلى ضحكة بسيطة تسعد من حولنا، وادركنا قيمة الجهد والتعب والسعي وراء لقمة العيش»
توافد السودانيين إلى محطة قطار رمسيس للمغادرة إلى بلادهم.