أعرب أحد المواطنين السودانيين الذين كانوا يستقلون القطار المخصص لعودتهم إلى وطنهم عبر أسوان، عن شكره وامتنانه للشعب المصري، معبرًا عن تقديره لحسن الاستقبال الذي تلقوه طوال فترة إقامتهم في مصر.
وفي حديثه أثناء سفره لـ«إقرأ نيوز»، أكد المواطن السوداني أن «مصر كانت بمثابة وطنهم الثاني»، مشيرًا إلى الوقفة الإنسانية المشرفة التي قدمتها الحكومة والشعب المصري تجاههم في ظل الظروف الراهنة، وأضاف: «نشكر الشعب المصري على حُسن استضافته لنا، ونحن نعتز بهذه العلاقة الأخوية بين البلدين، كما نشكر القيادة السياسية المصرية على دعمها لنا»
وشدد المواطن السوداني على أن ما شعروا به من حب واحترام في مصر سيظل راسخًا في قلوبهم، لافتًا إلى أن «شعب مصر كان دائمًا معنا، يعاملنا كأخوة، ويعاملنا بكل تقدير».
وكان المواطن السوداني يرتدي قبعة كتب عليها «شكرًا مصر»، في لفتة تعبيرية عن تقديره للدور الكبير الذي لعبته مصر في تيسير عودة السودانيين إلى وطنهم، مؤكدًا أن هذه المواقف الإنسانية ستظل عالقة في الأذهان ولن تُنسى.
وقد تقرر تشغيل القطار رقم 1940 (ثالثة مكيفة) يوم الإثنين 21 يوليو 2025 فقط، حيث ينطلق من محطة القاهرة في تمام الساعة 11:00 صباحًا، ويتوجه إلى أسوان ليصلها الساعة 23:00، وفي اليوم التالي، الثلاثاء 22 يوليو 2025، سيعود القطار رقم 1945 (ثالثة مكيفة) من أسوان إلى القاهرة، حيث ينطلق الساعة 07:50 صباحًا ويصل القاهرة الساعة 21:50، طبقًا للجدول المرفق
تأتي هذه المبادرة في إطار الدور الإنساني والمجتمعي الذي تقوم به الدولة المصرية من خلال وزارة النقل والهيئة القومية لسكك حديد مصر، بهدف تيسير العودة الطوعية للمواطنين السودانيين في مصر إلى وطنهم، وذلك بعد الأحداث التي مرت بها السودان.
وفي هذا السياق، كلف الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، رئيس وقيادات هيئة السكة الحديد بتقديم كافة الخدمات اللازمة لضمان راحة الركاب السودانيين أثناء الرحلة، وذلك حتى وصولهم إلى ميناء السد العالي النهري بسلامة الله.
تسهم هذه الخطوة في تعزيز العلاقات الأخوية الوثيقة بين مصر والسودان، كما تأتي في إطار الجهود المشتركة بين البلدين لتسهيل حركة المواطنين، مما يعكس روح التعاون بين الشعبين الشقيقين.
لمشاهدة الفيديو اضغط على.