وزير التعليم يوجه وكلاء الوزارة بسرعة استلام الكتب من المخازن لضمان جاهزية العام الدراسي

وزير التعليم يوجه وكلاء الوزارة بسرعة استلام الكتب من المخازن لضمان جاهزية العام الدراسي

طلب محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، من وكلاء وزارة التربية والتعليم في المحافظات الإسراع في استلام الكتب المدرسية التي تم طباعتها، مع التأكيد على أهمية سحب الكميات بشكل دوري لضمان جاهزيتها قبل بداية العام الدراسي.

جاء ذلك خلال اجتماع موسع مع مديري ووكلاء الوزارة ومديري الإدارات التعليمية من مختلف محافظات الجمهورية، الذي عُقد في المدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر، حيث أظهر الوزير حرصه على تعزيز التواصل المباشر مع القيادات التعليمية ومتابعة تنفيذ السياسات التعليمية وتطوير أداء المنظومة، بما يضمن جودة التعليم ومتابعة المستجدات على أرض الواقع.

وخلال اللقاء، أكد وزير التربية والتعليم على ضرورة الانتهاء من الاستعدادات للعام الدراسي الجديد في جميع المدارس، بما يتضمن أعمال الصيانة البسيطة ودهان الفصول والأسوار والتشجير والتجميل، وذلك لخلق بيئة تعليمية نظيفة وآمنة تستقبل الطلاب وتشجعهم على الانتظام منذ اليوم الأول.

كما شدد الوزير على أهمية غرس قيم الانضباط والسلوك الإيجابي في نفوس الطلاب، موجهًا بتعميم تعليمات واضحة على جميع المدارس تحث الطلاب على الحفاظ على نظافة المدرسة ومرافقها، باعتبارها بيتهم الثاني الذي يجب أن يسود فيه النظام والجمال، مما ينعكس بشكل إيجابي على تحصيلهم الدراسي وسلوكهم العام.

ووجه الوزير أيضًا بضرورة الانتهاء من تشكيل الوحدة المركزية للجودة في كل مديرية تعليمية، والتي تتكون من الكوادر التعليمية المحالة على المعاش من مديري المديريات والإدارات والمدارس، نظرًا لخبراتهم الواسعة في قطاع التعليم، حيث تضم نحو 10 أفراد من المختصين الذين سيتولون تنفيذ زيارات ميدانية شاملة لتقييم الأداء التعليمي داخل المدارس وفق معايير واضحة ومعتمدة، وذلك من أجل رفع كفاءة العملية التعليمية وضمان جودة الأداء في المدارس.

وشدد وزير التربية والتعليم على ضرورة الاهتمام بنظافة المدارس من الداخل والخارج، باعتبار النظافة عنصرًا أساسيًا في بيئة تعليمية صحية وجاذبة، مع توجيه بضرورة التنسيق مع السادة المحافظين ورؤساء الأحياء لرفع أي إشغالات أو مخلفات محيطة بالمدارس، مما يسهم في خلق بيئة منظمة وآمنة، ويعزز شعور الطلاب بأن المدرسة هي المكان المثالي للتعلم والنمو والنجاح.

وقد شهد اللقاء نقاشًا موسعًا بين الوزير والحضور، حيث استمع الوزير إلى الآراء والمقترحات المقدمة من مديري ووكلاء المديريات ومديري الإدارات التعليمية، والتي تناولت التحديات الميدانية وسبل تطوير الأداء داخل المدارس، وتم طرح عدد من الحلول الواقعية والعملية، في إطار حرص الوزارة على تبني رؤية تشاركية تستند إلى الحوار والاستماع لكافة الأطراف المعنية بالعملية التعليمية.

ومن جانبهم، أشاد مديرو المديريات والوكلاء ومديرو الإدارات التعليمية بالجهود والآليات التي تم تنفيذها خلال العام الدراسي الماضي، وبنظام البكالوريا الذي ساهم في تخفيف العبء عن كاهل أولياء الأمور، كما أشادوا بالإجراءات المتبعة في امتحانات الثانوية العامة هذا العام، وثمنوا اللقاءات الدورية التي يحرص الوزير على عقدها مع مختلف أطراف المنظومة التعليمية لطرح المشاكل والتحديات وسبل حلها بآليات واقعية.

كما أشادوا بجهود وزير التربية والتعليم وقيادات الوزارة، مثمنين الإنجازات الملحوظة التي تحققت مؤخرًا في مجال تطوير المنظومة التعليمية.

ربما تهمك أيضًا أخبار نتيجة الثانوية العامة

وأكد الوزير أن مديري الإدارات التعليمية يمتلكون القدرة والخبرة لوضع الحلول المناسبة وفق ظروف كل إدارة، موجهًا كل مدير إدارة بعقد اجتماعات مع مديري المدارس التابعة له لوضع خطة متكاملة لتقليل الفترات المسائية، مع الاسترشاد بخطة هيئة الأبنية التعليمية، لتحقيق المواءمة بين الخطة العامة والاحتياجات الخاصة لكل منطقة تعليمية، بما يحقق مصلحة الطلاب دون التأثير سلبًا على جودة العملية التعليمية.

ووجه وزير التربية والتعليم الشكر والتقدير لكافة مديري ووكلاء المديريات ومديري الإدارات التعليمية، على الجهود الكبيرة التي بذلوها في سبيل إنجاح العام الدراسي، خاصة في تنظيم امتحانات شهادة الثانوية العامة، مؤكدًا أن التزامهم وتحملهم المسؤولية أحدث فارقًا ملموسًا في المنظومة التعليمية، مشيدًا بحسن الإدارة والتعاون المثمر بين فرق العمل بالميدان.

وقال محمد عبداللطيف: “إن أي تقدم يُسجل في الميدان يرتبط مباشرة بدور مديري ووكلاء الإدارات التعليمية، ومديري المدارس والمعلمين باعتبارهم محورًا أساسيًا في نجاح العملية التعليمية، مضيفًا: “القادم أفضل، وأنا على يقين بأنكم ستنجحون في التحديات المقبلة”.

ربما يهمك أن تقرأ أيضًا