مستشفى أهل مصر: كيف يمكن لإنقاذ الحياة مواجهة تحديات فقدان الجلد والسوائل الناتجة عن الحروق

مستشفى أهل مصر: كيف يمكن لإنقاذ الحياة مواجهة تحديات فقدان الجلد والسوائل الناتجة عن الحروق

أوضح الفريق الطبي في مستشفى «أهل مصر لعلاج الحروق» أن الحروق الشديدة تُعتبر من أخطر الإصابات التي تهدد حياة الإنسان، حيث تؤدي إلى فقدان الجلد والسوائل، بالإضافة إلى التأثيرات الجسدية والنفسية التي تمتد لفترات طويلة، مما يستدعي تدخلًا طبيًا سريعًا ودقيقًا، ورعاية متخصصة على مدار الساعة.

وأشار البيان الصادر عن المستشفى إلى أن أبرز التحديات التي يواجهها مرضى الحروق تتمثل في تلف الجلد، الذي يُعتبر خط الدفاع الأول للجسم، مما يجعل المريض عرضة للعدوى البكتيرية والفيروسية، كما أن فقدان الجلد يؤدي إلى تسرب كميات كبيرة من السوائل والأملاح، وهو ما قد يتسبب في صدمة دموية خطيرة إذا لم يتم تعويضها بشكل فوري ودقيق.

وأكد الفريق الطبي أن علاج مرضى الحروق يتطلب تكاملًا بين عدة تخصصات طبية، تشمل السيطرة على الألم، وعلاج الجروح، وإجراء تدخلات جراحية متكررة، إلى جانب مراقبة دقيقة لوظائف الجسم الحيوية، كما شدد على أهمية الدعم النفسي، خاصة أن الكثير من المرضى يعانون من آثار نفسية عميقة نتيجة التغيرات الجسدية والمظهرية بعد الإصابة.

كما أضاف البيان أن تكلفة علاج مرضى الحروق تمثل عبئًا كبيرًا على المستشفيات، مما يجعل العديد من المرافق تتردد في استقبال هذه الحالات، نظرًا لطول فترة العلاج، وارتفاع تكلفة الرعاية، وزيادة معدلات العدوى، بالإضافة إلى نقص الكوادر المتخصصة في هذا المجال.

وفي هذا السياق، أكد مسؤولو مستشفى «أهل مصر» أن المستشفى أُسست خصيصًا لتقديم رعاية مجانية متكاملة لمرضى الحروق، مع توفير أحدث التجهيزات الطبية، وفرق طبية مدربة، وبرامج دعم وتأهيل نفسي، بهدف إعادة دمج المريض في المجتمع واستعادة حياته الطبيعية.

واختتم البيان بالتأكيد على أن التعامل مع الحروق لا يقتصر على العلاج الطبي فقط، بل يشمل منظومة متكاملة تبدأ بالتوعية، وتمر بالرعاية المتخصصة، وتنتهي بإعادة تأهيل المرضى، وهو ما يجعل دعم مستشفيات الحروق مسؤولية مجتمعية تتطلب تضافر الجهود لإنقاذ الأرواح واستعادة الأمل من جديد.