أكد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، أن عام 2025 سيكون نقطة تحول في القطاع الصحي بالمحافظة، حيث شهدت المنيا طفرة ملحوظة في البنية التحتية والخدمات الطبية، تماشيًا مع توجيهات القيادة السياسية التي تهدف إلى ضمان حق المواطن في رعاية صحية شاملة وآمنة.
وفي تصريحات صحفية أدلى بها اليوم، أشار المحافظ إلى أن المنيا حققت نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية، حيث ارتفع عدد المستشفيات الحكومية إلى 28 مستشفى، بالإضافة إلى مركز متخصص في طب الأسنان، مع دخول 6 مستشفيات جديدة الخدمة في تخصصات مهمة تشمل علاج الأورام، الحميات، الجهاز الهضمي والكبد، والعناية الصدرية، كما شهدت مستشفيات العدوة وملوي وديرمواس توسعات كبيرة، شملت إضافة 254 سريرًا داخليًا، و76 سرير عناية مركزة، و42 وحدة غسيل كلوي، و4 غرف عمليات مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية.
وأوضح كدواني أن خطة التطوير لم تقتصر على البنية التحتية فقط، بل شملت أيضًا تحسين الخدمات العلاجية في المستشفيات والوحدات الصحية، حيث تم إدخال خدمات جديدة ومتخصصة مثل مناظير الجهاز الهضمي، والعيادات المسائية، والزيارات المنزلية، وخدمات الاستدعاء الدموي، مؤكدًا أن هذه الخطوات تهدف لتخفيف الأعباء عن المواطنين، خاصة في القرى والمناطق النائية.
في سياق جهود الدولة للنهوض بالريف المصري، أشار المحافظ إلى أن مبادرة «حياة كريمة» حققت تقدمًا ملحوظًا في القرى، حيث تم تطوير ورفع كفاءة 51 وحدة صحية، بالإضافة إلى 112 وحدة أخرى تحت التنفيذ، مما يضمن وصول الرعاية الصحية المتكاملة لكل أسرة.
كما لفت المحافظ إلى أن الخدمات الطبية حققت أرقامًا تاريخية خلال 2025، حيث تجاوز عدد المستفيدين من خدمات القطاع الصحي 3 ملايين مواطن، وتم إجراء أكثر من 44 ألف عملية جراحية كبرى، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الفحوصات والتحاليل الطبية في كافة التخصصات.
وفي هذا السياق، أكد كدواني أن انضمام محافظة المنيا رسميًا للمرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل يمثل تحولًا نوعيًا في الرعاية الصحية، حيث يضمن تغطية علاجية شاملة لكل المواطنين دون تمييز، وبأعلى مستويات الجودة الطبية، تحقيقًا للعدالة الصحية في إطار رؤية الدولة لبناء الإنسان المصري.
وأضاف المحافظ أن جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة تعمل على رفع كفاءة المرافق الصحية والتجهيزات استعدادًا لتطبيق المنظومة الجديدة، التي تهدف إلى تقديم خدمة صحية متميزة تليق بالمواطن المنياوي، مؤكدًا أن الهدف الأسمى هو صحة أفضل لكل مواطن وخدمة علاجية آمنة تليق بكرامة المصريين.
من جانبها، أوضحت الدكتورة نادية مكرم، وكيل وزارة الصحة بالمنيا، أن المديرية مستمرة في تنظيم القوافل الطبية المجانية للوصول بالخدمات العلاجية إلى القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، إلى جانب نشر التوعية الصحية وتنفيذ المبادرات الرئاسية المختلفة، مثل «100 يوم صحة»، و«القضاء على قوائم الانتظار»، و«دعم صحة الأم والطفل»، و«فحص المقبلين على الزواج»، و«الاكتشاف المبكر للأمراض المزمنة»، مما يضمن خدمات صحية شاملة للمواطنين في جميع أنحاء المحافظة.