
أعلن مجلس الوزراء اليوم الأحد عن قبول وزيرة البيئة، ياسمين فؤاد، استقالتها من منصبها الحالي، وذلك في إطار اختيارها لتولي منصب جديد في الأمم المتحدة، حيث تم اختيارها من قبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 22 مايو الماضي، لتكون الأمينة التنفيذية الجديدة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
المنصب الجديد لياسمين فؤاد في الأمم المتحدة
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، تعيين الدكتورة ياسمين فؤاد في منصب الأمينة التنفيذية الجديدة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وذلك بعد مشاورات مع مكتب مؤتمر الأطراف في الاتفاقية، حيث ستحل فؤاد محل إبراهيم ثياو من موريتانيا، الذي أعرب الأمين العام عن امتنانه العميق لخدماته المتميزة والتزامه تجاه المنظمة.
من المتوقع أن تبدأ ياسمين فؤاد فترة ولايتها الأولى والتي تمتد لثلاث سنوات في وقت لاحق من هذا العام، ويأتي هذا التعيين تتويجًا لخبرتها الواسعة في مجالات البيئة والتنمية المستدامة.
ياسمين فؤاد تعتبر خبيرة في الدبلوماسية البيئية، ولديها خبرة تزيد عن 25 عامًا في الحوكمة البيئية، والمواضيع البيئية العالمية، والدبلوماسية الدولية للمناخ، بالإضافة إلى سجل حافل في تصميم وتنفيذ الإصلاحات المؤسسية والنظامية لتحقيق التنمية المستدامة.
قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن ياسمين فؤاد لعبت دورًا محوريًا على الصعيد العالمي في العمليات البيئية متعددة الأطراف، حيث شغلت منصب رئيسة المؤتمر الرابع عشر لأطراف اتفاقية التنوع البيولوجي، ومبعوثة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ إلى مؤتمر الأطراف السابع والعشرين، بالإضافة إلى مهام بارزة أخرى على الصعيدين الإقليمي والدولي.
كذلك، بصفتها باحثة زائرة في جامعة كولومبيا، ساهمت فؤاد في معهد الأرض، حيث ساعدت في تصميم مركز التميز للتكيف مع تغير المناخ في مصر، وهي حاصلة على درجة الدكتوراه في الدراسات الأورومتوسطية من جامعة القاهرة، ودرجة الماجستير في العلوم البيئية من جامعة عين شمس.
ما هى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر؟
أُبرمت اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر عام 1994 لحماية الأراضي واستعادتها، وضمان مستقبل أكثر أمانًا وعدلًا واستدامة، فعندما تتدهور الأرض أو تُبتلى بالجفاف، تفقد قدرتها على استدامة الحياة، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة، بدءًا من فشل المحاصيل ووصولًا إلى الهجرة والصراع.
تُعتبر اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD) الإطار القانوني الوحيد المُلزم لمعالجة التصحر وآثار الجفاف، ويبلغ عدد الدول الأطراف في الاتفاقية 197 دولة، منها 196 دولة طرفًا والاتحاد الأوروبي.
تُعد الاتفاقية قائمة على مبادئ المشاركة والشراكة واللامركزية، وهي التزام متعدد الأطراف للتخفيف من آثار تدهور الأراضي، وحماية أراضينا لتوفير الغذاء والماء والمأوى والفرص الاقتصادية لجميع الناس.
تُوحد الاتفاقية الحكومات والعلماء وصانعي السياسات والقطاع الخاص والمجتمعات حول رؤية مشتركة لاستعادة أراضي العالم وإدارتها، ويُعتبر هذا العمل بالغ الأهمية لضمان استدامة الكوكب وازدهار الأجيال القادمة.
المنصب الجديد لوزيرة البيئة
في مايو الماضي، هنأ الدكتور ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، بحصولها على منصب أمينة تنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، خلفًا لـ«إبراهيم ثياو»، مشيرًا إلى أنه نجاح جديد يُضاف إلى رصيد مصر الدولي في مجال البيئة والتنمية المستدامة.
تُعتبر الوزيرة من أبرز الخبيرات في مجال الدبلوماسية البيئية، حيث تتمتع بخبرة تزيد عن 25 عامًا في الحوكمة البيئية والقضايا البيئية العالمية والدبلوماسية الدولية للمناخ.
أشاد «إبراهيم ثياو» بخبرتها الواسعة ودورها الفاعل على الساحة الدولية في مواجهة تحديات التصحر، حيث تحمل الدكتورة ياسمين فؤاد سجلًا حافلًا في تصميم وتنفيذ الإصلاحات المؤسسية والنظامية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة.