تزايدت حدة الاشتباكات الطائفية في محافظة السويداء، حيث تعيش غالبية درزية في جنوب سوريا، مع تواصل دوي إطلاق النار من الأسلحة الرشاشة وسقوط قذائف هاون، وذلك بعد أيام من أحداث عنف دامية، بينما تواجه الحكومة، التي يقودها تيار إسلامي، تحديات في فرض وقف إطلاق النار.
وذكرت مراسلو رويترز أنهم سمعوا أصوات تبادل إطلاق النار داخل مدينة السويداء، ورصدوا سقوط قذائف في القرى المجاورة، دون ورود تقارير مؤكدة عن عدد الضحايا أو الإصابات حتى الآن.
وقد أعلنت الحكومة سابقًا أن قوات الأمن انتشرت في السويداء، ودعت جميع الأطراف إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، بعد موجة من العنف في المنطقة أودت بحياة مئات الأشخاص.
وفي وقت متأخر من مساء السبت، أكدت وزارة الداخلية السورية أن الاشتباكات في مدينة السويداء قد توقفت، وأن قوات الأمن استطاعت إخلاء المنطقة من المقاتلين التابعين للعشائر البدوية، ضمن جهودها لفرض التهدئة.
وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا له، فإن المواجهات التي بدأت منذ أكثر من أسبوع في محيط السويداء أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 940 شخصًا، بينما لم تتمكن رويترز من التحقق من هذه الأعداد بشكل مستقل.
من جهته، صرح الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع بأن «الوساطات الأمريكية والعربية» كان لها دور مهم في تهدئة الأوضاع، لكنه انتقد في الوقت نفسه إسرائيل بسبب شنّها غارات جوية استهدفت مواقع للقوات الحكومية في دمشق ومناطق أخرى خلال الأيام الماضية.