
تلقى الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تقريراً حول جهود الخط الساخن للصندوق «١٦٠٢٣»، حيث تم تقديم الخدمات العلاجية خلال النصف الأول من عام ٢٠٢٥ لعدد ٧١٦٧٣ مريض «جديد ومتابعة»، منهم ١٠٦٤٠ مريضاً من أبناء المناطق المطورة «بديلة العشوائيات» مثل الأسمرات والمحروسة وروضة السودان وروضة السيدة وأهالينا والخيالة وبشاير الخير وحدائق أكتوبر، وقد تنوعت الخدمات المقدمة ما بين مكالمات للمتابعة والمشورة والعلاج والتأهيل والدمج المجتمعي، حيث تُقدم هذه الخدمات للمرضى مجاناً ووفقاً للمعايير الدولية، وبلغت نسبة المستفيدين الذكور من هذه الخدمات ٩٦٪، بينما بلغت نسبة الإناث ٤٪، حيث تردد المرضى على المراكز العلاجية التابعة للصندوق والشريكة مع الخط الساخن والتي بلغ عددها ٣٤ مركزاً في ١٩ محافظة حتى الآن.
وبالنظر إلى المكالمات الواردة للخط الساخن، جاءت محافظة القاهرة في المرتبة الأولى حيث بلغت نسبتها ٢٨٪، تلتها محافظة الجيزة بنسبة ١٩٪، ويعود ذلك إلى الكثافة السكانية في المحافظتين ووجود العديد من المراكز العلاجية التابعة والشريكة مع الصندوق بهما، أما بالنسبة لمصدر معرفة الخط الساخن لعلاج الإدمان «١٦٠٢٣»، فقد تصدّر الإنترنت القائمة، وذلك نتيجة للمجهودات التوعوية الإلكترونية للصندوق عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك والتي تضم حوالي ٢ مليون مشترك، بالإضافة إلى أنشطته عبر الوسائط الإلكترونية المختلفة، وجاء التليفزيون ثم المواقع الإخبارية كأهم مصادر المعرفة بخدمات الخط الساخن.
وحسب تحليل بيانات المستفيدين من الخدمات العلاجية خلال النصف الأول من عام ٢٠٢٥، فإن أكثر المواد المخدرة انتشاراً كانت المخدرات الاصطناعية مثل الاستروكس والفودو والبودر والشابو، يليها الحشيش والهيروين والترامادول، وكذلك التعاطي المتعدد، حيث تبيّن أن المريض نفسه كان أكثر المتصلين بالخط الساخن بنسبة ٣٥٪، تلاه الأم بنسبة ١٣٪ والأشقاء بنسبة ٢٦٪ (أخ ١٤٪، أخت ١٢٪)، مما يدل على تزايد الثقة في خدمات الخط الساخن من قبل المرضى وأسرهم.
وأوضح الدكتور عمرو عثمان، أن العوامل الدافعة للتعاطي حسب نتائج الخط الساخن كانت أصدقاء السوء بنسبة ٦١٪ وحب الاستطلاع بنسبة ٢٣٪.
أما بالنسبة للعوامل الدافعة للعلاج، فقد جاءت ضياع الصحة في المقدمة بنسبة ٣٥٪، تلتها عدم القدرة المادية بنسبة ٢٤٪، ثم المشاكل في العمل والخوف من الفصل وتطبيق القانون عليه، مشيراً إلى أن الخط الساخن لعلاج الإدمان «١٦٠٢٣» يستمر في تلقي الاتصالات من أي موظف يتعاطى المواد المخدرة، حيث يتم توفير الخدمات العلاجية مجاناً وسرية تامة طالما أنه تقدم طواعية للعلاج دون أي مساءلة قانونية قبل نزول حملات الكشف إلى مكان عمله وخضوعه لتحليل الكشف عن المخدرات، وفي حال عدم ذلك تُتخذ الإجراءات القانونية.
وجدير بالذكر أن الخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي رقم «١٦٠٢٣» قد تلقى ٦٢٠ اتصالاً من السائقين الراغبين في العلاج من الإدمان، حيث يتم توفير كافة الخدمات العلاجية لهم مجاناً ودون أي مساءلة قانونية طالما أن السائق تقدم طواعية للعلاج، وذلك تزامناً مع تكثيف جهود الصندوق في تنفيذ برامج التوعية تحت عنوان «المخدرات مش هضيعك لوحدك» لرفع وعي السائقين في المواقف العمومية بخطورة تعاطي المواد المخدرة وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وبالتوازي مع تكثيف جهود الدولة في حملات الكشف عن تعاطي المواد المخدرة على السائقين بالطرق السريعة، واتخاذ الإجراءات القانونية بتهمة القيادة تحت تأثير المخدر وفقاً لقانون المرور.