
كشفت الهيئة العامة عن توقعاتها لحالة الطقس يوم الأحد 20 يوليو 2025، حيث من المتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الانخفاض على شمال البلاد حتى القاهرة الكبرى وشمال الصعيد يومي الأحد والاثنين، ليكون الطقس حارًا رطبًا إلى شديد الحرارة خلال النهار، بينما يصبح مائلًا للحرارة رطبًا في الليل والصباح الباكر.
كما أضافت الهيئة أن هناك شبورة مائية ستظهر من الرابعة حتى الثامنة صباحًا في مناطق شمال البلاد وحتى القاهرة الكبرى وشمال الصعيد، وقد تكون كثيفة أحيانًا في بعض المناطق المؤدية من وإلى السواحل الشمالية والوجه البحري وغرب القاهرة ومدن القناة ووسط سيناء.
وأشارت إلى وجود فرص لأمطار خفيفة على بعض مناطق السواحل الشمالية الغربية وشمال الوجه البحري، وستكون متقطعة في فترات مختلفة.
كما أكدت الهيئة أن ارتفاع نسب الرطوبة سيزيد من الإحساس بحرارة الطقس، حيث ستتجاوز الحرارة المحسوسة القيم المتوقعة في الظل بما يتراوح بين درجتين إلى أربع درجات.
وفيما يتعلق بنشاط الرياح، أوضحت الأرصاد الجوية أن هناك نشاطًا متوقعًا على مناطق من القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشمالية الغربية وجنوب سيناء، حيث قد تكون الرياح مثيرة للرمال والأتربة على بعض مناطق شمال الصعيد ومحافظة البحر الأحمر خلال فترات متقطعة.
درجات الحرارة المتوقعة غدًا الأحد:
- – القاهرة الكبرى والوجه البحري، العظمى 35 درجة والمحسوسة 37
- – السواحل الشمالية، العظمى 31 والمحسوسة 34
- – شمال الصعيد، العظمى 38 والمحسوسة 40
- – جنوب الصعيد، العظمى 42 والمحسوسة 43
أسباب ارتفاع الحرارة في فصل الصيف
ذكرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية في بيان سابق أنه مع بداية شهر يونيو، يغطي جنوب آسيا المنخفض الحراري الكبير المعروف بمنخفض الهند الموسمي الذي يمتد غربًا ليشمل شبه الجزيرة العربية وآسيا الصغرى وشرق البحر المتوسط، بينما يندمج منخفض السودان الحراري في هذا المنخفض الآسيوي العملاق.
وأوضحت الهيئة أن الموجات الحارة التي تمر على مصر في فصل الصيف تنشأ نتيجة امتداد أو تذبذب المنخفض الآسيوي غربًا، حيث تمتد الكتلة الهوائية شديدة الحرارة التي تغطي العراق وشرق سوريا لتشمل شرق حوض البحر المتوسط ومصر.
ونظراً لمرور هذا الهواء فوق مياه البحر المتوسط قبل وصوله إلى شمال مصر، ترتفع الرطوبة النسبية، مما يزيد من الإحساس بالحرارة ويجعل الإحساس بها أقسى مقارنة بموجات الربيع الجافة، رغم أن درجات الحرارة المسجلة قد لا تكون مرتفعة كما هو الحال في الربيع.
أما في صعيد مصر، فتبين الأرصاد أن الطقس يبقى جافًا بسبب مرور الهواء الواصل إليه من فوق شبه الجزيرة العربية، حيث يكون الهواء جافًا وغير محمل بالرطوبة.
الحرارة المتوقعة والمحسوسة
وأوضحت الهيئة أن هناك اختلافًا بين درجة الحرارة المقاسة «المعلنة» والحرارة المحسوسة، حيث تعكس درجة الحرارة المعلنة درجة حرارة الهواء الساكن في الظل على ارتفاع مترين عن سطح الأرض، وذلك وفقًا لمعايير محددة من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
وأشارت إلى أن الحرارة المحسوسة التي يشعر بها الإنسان تعتمد على عدة عوامل، منها وقت تعرضه لأشعة الشمس ومدتها وسرعة الرياح ونسبة الرطوبة في الهواء، حيث تعمل الرطوبة العالية على تقليل التعرق مما يزيد من الإحساس بالحرارة.
وشددت الهيئة على ضرورة الانتباه إلى أن الفارق بين الحرارة المعلنة والمحسوسة سيكون واضحًا خلال هذه الفترة (فصل الصيف) بسبب زيادة نسبة الرطوبة الناجمة عن امتداد منخفض الهند الموسمي وتأثيره علينا، وقد تمت إضافة الحرارة المحسوسة في التنبؤات.
كما أوضحت الهيئة أنه مع ارتفاع نسبة الرطوبة، تقل عملية تبخر العرق من جسم الإنسان، مما يؤدي إلى خلل في تبريد الجسم.
وأضافت أنه عندما يشعر الجسم بارتفاع درجة الحرارة، يقوم بالتعرق الذي يحمل حرارة الجسم إلى الهواء، ولكن مع زيادة رطوبة الجو، يصبح الهواء مشبعًا ببخار الماء، مما يمنع تبخر العرق، ومع تزايد العرق في الأجواء الرطبة، قد يصل الجسم إلى حالة الجفاف.