في إطار العلاقات القوية بين مصر والصومال، اختتمت الأكاديمية الوطنية للتدريب، اليوم الخميس الموافق 17 يوليو، فعاليات البرنامج التدريبي الأول من نوعه بعنوان «استراتيجيات التحول المؤسسي في قطاع العدالة – وزارة العدل الصومالية»، والذي كان يهدف إلى تأهيل عدد من قيادات وزارة العدل في الصومال.
جاء تنظيم هذا البرنامج نتيجة للتعاون المثمر بين وزارة العدل المصرية والأكاديمية الوطنية للتدريب، بدعم من بنك مصر، مما يعكس عمق الروابط التاريخية بين البلدين، ويعزز الدور المصري الرائد في بناء القدرات المؤسسية في قطاع العدالة على مستوى القارة الأفريقية.
ويعتبر البرنامج استمرارًا لجهود الأكاديمية في دعم الشراكات الإقليمية من خلال تقديم برامج تدريبية متخصصة تستند إلى الخبرات المصرية المتراكمة في مجالات التطوير الإداري والتأهيل القيادي، بهدف إعداد كوادر قادرة على إحداث نقلة نوعية في الأداء المؤسسي داخل دولها.
شهد الحفل الختامي حضور عدد من الشخصيات البارزة، مثل الدكتورة سلافه جويلي، المدير التنفيذي للأكاديمية، والدكتور طاهر نصر، نائب المدير التنفيذي، والمستشار طارق حربي، مساعد وزير العدل لقطاع المحاكم المتخصصة، ممثلًا عن وزارة العدل المصرية، والدكتور خالد عتريس، رئيس قطاع الشؤون القانونية ببنك مصر، بالإضافة إلى الوفد الصومالي المشارك.
وأعرب المتدربون عن تقديرهم العميق لمستوى البرنامج وما تضمنه من محتوى علمي وتطبيقي متقدم، مؤكدين حرصهم على استمرار التعاون مع الأكاديمية في برامج مستقبلية.
يستهدف البرنامج تدريب (10) من قيادات وزارة العدل الصومالية، على مدار (9) أيام تدريبية بواقع (66) ساعة، تتنوع بين محاضرات أكاديمية، وتطبيقات عملية، ودراسات حالة، إلى جانب زيارات ميدانية شملت هيئة قناة السويس، المتحف المصري الكبير، والمحكمة الاقتصادية بالقاهرة.
تعتمد الأكاديمية في تنفيذ برامجها على منهجية التعلم التفاعلي، التي تركز على المشاركة الفعالة وخلق بيئة تعليمية محفزة تضمن تحقيق أعلى استفادة للمشاركين على المستويين النظري والتطبيقي.
نبذة عن الأكاديمية الوطنية للتدريب:
تأسست الأكاديمية الوطنية للتدريب بقرار جمهوري من الرئيس عبدالفتاح السيسي في أغسطس 2017، لتكون مركزًا متميزًا للتطوير والتعلم في مصر، ومنارة للمعرفة والتنمية البشرية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.