استقبل شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، اليوم الخميس، في مقر المتحف المصري الكبير، سعد بن علي الخرجي، رئيس هيئة قطر للسياحة، والوفد المرافق له، وذلك خلال زيارته الرسمية الحالية إلى مصر.
جاء هذا اللقاء في إطار اللقاءات الثنائية المستمرة بين الجانبين المصري والقطري، بهدف تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، خاصة في مجالات السياحة والاستثمار السياحي، حيث تم مناقشة فرص إطلاق مبادرات وبرامج نوعية تعود بالنفع على القطاع في كلا البلدين خلال الفترة القادمة.
حضر اللقاء المهندس أحمد يوسف، مساعد الوزير لشؤون الإدارات الاستراتيجية والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، بالإضافة إلى ناصر أشكناني، مستشار رئيس قطر للسياحة، وعبد الله الفلاسي، مدير مكتب رئيس قطر للسياحة، وأحمد الجنيدي، مسؤول البروتوكول لرئيس قطر للسياحة.
تم خلال الاجتماع مناقشة كيفية الاستفادة من التنوع في المقومات السياحية بين البلدين، ووضع آليات لتنفيذ برامج سياحية متكاملة تهدف إلى جذب السائحين من الأسواق البعيدة مثل اليابان وأستراليا، من خلال إعداد باقات موحدة تجمع بين القاهرة والدوحة وتضم عددًا من الوجهات السياحية في كلا البلدين، مع الاستفادة من شبكة الطيران القطرية التي تغطي معظم تلك الأسواق الواعدة.
كما تم الاتفاق على تبادل الزيارات المهنية بين مسؤولي السياحة في البلدين وممثلي القطاع الخاص السياحي، خلال الفترة المقبلة، للقيام بجولات مهنية في الوجهات السياحية المختلفة، لوضع مسودة لبرنامج سياحي موحد للأسواق البعيدة، حيث ستبدأ هذه الزيارات بوفد من مسؤولي Visit Qatar وQatar Holidays إلى مصر، بالإضافة إلى عقد اجتماعات موسعة بين الوفد القطري ورجال الأعمال المصريين، والاتحاد المصري للغرف السياحية، وممثلين من الوزارة والهيئة العامة للتنشيط السياحي لمناقشة الموضوعات المتعلقة بهذا الشأن.
كما تم بحث سبل التعاون في مجال التدريب وبناء القدرات، مع التركيز على آليات تبادل الخبرات في قطاعي الضيافة والفندقة.
وفي هذا السياق، حرص شريف فتحي على عرض بعض جهود وزارة السياحة والآثار في مجال التدريب والاستثمار في العنصر البشري في الوزارة والقطاع السياحي بمصر، بما في ذلك اعتزام الوزارة قريبًا إطلاق منصة تدريب إلكترونية لتدريب وتأهيل العاملين في الوزارة والقطاع السياحي الخاص تحت اسم (EGTAP.com)، حيث ستقدم هذه المنصة برامج تدريبية معتمدة ومتخصصة تتماشى مع متطلبات السوق.
كما تحدث أيضًا عن بروتوكولات التعاون الاستراتيجية التي تم توقيعها في بداية الأسبوع الجاري بين غرفة المنشآت الفندقية وشركتين دوليتين رائدتين في مجال التدريب الرقمي على الضيافة والفندقة على مستوى العالم.
تناول اللقاء أيضًا مناقشة سبل تنفيذ حملات تسويقية وترويجية مشتركة، والمشاركة المتبادلة في المعارض والمهرجانات السياحية بين البلدين، وبحث فرص تعزيز الاستثمارات القطرية في قطاع السياحة المصري.
تعكس هذه الزيارة استمرار الزخم في العلاقات السياحية بين مصر وقطر، والذي تجلى في مشاركة وزير السياحة والآثار في أعمال الدورة الـ 51 للجنة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، التي عُقدت في مدينة الدوحة خلال شهر فبراير الماضي، مما يعكس التقدير المتبادل والتواصل المستمر بين الجانبين.