أشارت سماح عبدالفتاح، الاستشارية الأسرية، إلى أن الحياة الزوجية تتطلب أنواعًا مختلفة من الصداقات التي تعزز العلاقة وتحميها من المشكلات النفسية والاجتماعية، وأضافت خلال حلقة برنامج «الرحلة»، الذي يُعرض على قناة الناس، اليوم الخميس، أن أول هذه الأنواع هو أن يكون الزوج والزوجة أفضل أصدقاء لبعضهما، حيث تعزز هذه الصداقة الثقة وتدعم التواصل الفعال، وتساعد في بناء علاقة نفسية وعاطفية مستقرة تُثمر عن أطفال أصحاء نفسيًا.
كما أوضحت أن النوع الثاني يتمثل في الأصدقاء من داخل العائلة، مثل الأمهات والآباء والأخوة والخالات وأبناء العم، مؤكدة أن هذا النوع يسهم في تقوية صلات الرحم، مع ضرورة الحفاظ على حدود الخصوصية داخل المنزل.
وأشارت إلى أن النوع الثالث هو الأصدقاء الخارجيون، الذين يقدمون دعمًا نفسيًا واجتماعيًا، بشرط ألا يتحولوا إلى مصدر تهديد للعلاقة الزوجية أو يتجاوزوا دورهم في حياة الشريكين، مع أهمية احترام خصوصيات العلاقة.
كما أكدت عبدالفتاح على النوع الرابع، وهو الصداقات المشتركة بين الأسر، معتبرة أن هذه العلاقات تعزز الروابط الأسرية وتوفر بيئة داعمة للطرفين، لكنها شددت على ضرورة الالتزام بالضوابط الشرعية والخصوصية بين البيوت.
ونصحت بضرورة تعلم فن إدارة الصداقات بذكاء، من خلال الحفاظ على الخصوصية، والحذر من الاختلاط المكثف، وعدم السماح للأصدقاء باتخاذ قرارات حياتية بدلاً من الزوجين، مع تجنب المقارنات، والتصرف بحكمة عند حدوث الخلافات، معتبرة أن الصداقة الرشيدة هي التي تدعم الأسرة ولا تهدد استقرارها.