
أشار المهندس عادل النجار إلى أن المدفن الصحي بشبرامنت، الذي تم إقامته وفق أعلى المعايير الفنية والبيئية، يمثل نقلة نوعية في إدارة المخلفات البلدية الصلبة ويهدف إلى تطوير البنية التحتية للمنظومة.
جاء ذلك خلال تفقده، برفقة وهند عبد الحليم نائب المحافظ، ومحمد مرعي السكرتير العام المساعد، ووائل شعبان رئيس الإدارة المركزية لمكتب المحافظ، وأيمن خليل رئيس مدينة الجيزة، واللواء محمد الضبيعي رئيس هيئة النظافة والتجميل، بالإضافة إلى ممثلي وزارة التنمية المحلية، حيث اطلعوا على خلية الدفن الصحي للمخلفات بشبرامنت التي تُعتبر الأكبر من نوعها في مصر، وذلك ضمن خطة الدولة لتطوير البنية التحتية لمنظومة المخلفات البلدية الصلبة.
خلية الدفن الصحي بشبرامنت تعد من أكبر الخلايا على مستوى منطقة الشرق الأوسط على مساحة 71 فدان
وأكد المحافظ أن المشروع تم تنفيذه بالتعاون مع وزارات التنمية المحلية، والبيئة، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والتعاون الدولي، والهيئة العربية للتصنيع، حيث تم استلام المشروع رسميًا، مشيرًا إلى أن خلية الدفن الصحي بشبرامنت تُعد من أكبر الخلايا في منطقة الشرق الأوسط، وقد أُقيمت على مساحة 71 فدانًا، بالإضافة إلى تنفيذ عدد (2) بحيرة تبخير بمساحة إجمالية تبلغ نحو 29.4 ألف متر مربع.
تنفيذ شبكة طرق داخلية بمساحة تقدّر بنحو 14 ألف متر مربع
وأوضح أن المشروع يتضمن تنفيذ شبكة طرق داخلية بمساحة تقدّر بنحو 14 ألف متر مربع، إلى جانب مجموعة متكاملة من التجهيزات الفنية والتشغيلية، مثل مولد كهربائي، لوحات توزيع كهربائية، وشبكة حديثة لتجميع ونقل سائل الترشيح من الخلية إلى بحيرات التبخير.
كما أضاف النجار أن الخلية تم تنفيذها وفقًا لأعلى المعايير الفنية والبيئية المعتمدة، مما يضمن الإدارة الآمنة والسليمة للمخلفات البلدية الصلبة، ويساهم في تقليل المخاطر البيئية الناتجة عن التراكمات والمقالب العشوائية.
وزاد المحافظ بالإشارة إلى أنه تم تزويد الخلية بعدد (2) طلمبة لرفع وضخ سائل الترشيح من الخلية الرئيسية إلى بحيرات التبخير، وشبكة مواسير دفع نفقي مكونة من 7 خطوط لنقل سائل الرشيح، فضلًا عن تنفيذ بئرين لمراقبة المياه الجوفية.
محافظة الجيزة تشهد طفرة كبيرة في مشروعات البنية التحتية البيئية
وأكد المحافظ أن المشروع يأتي في إطار جهود الدولة الجادة لتحسين إدارة منظومة المخلفات والتخلص الآمن منها، مشيرًا إلى أن محافظة الجيزة تشهد طفرة كبيرة في مشروعات البنية التحتية البيئية، بما يسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين والحد من التلوث البيئي.
وثمّن المحافظ التعاون المثمر مع وزارات التنمية المحلية، والبيئة، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، مؤكدًا أن هذا التنسيق البنّاء ساهم في تنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير الفنية والبيئية، ويُجسّد نموذجًا ناجحًا لتكامل الأدوار بين مؤسسات الدولة في دعم المشروعات القومية ذات البُعد البيئي والمجتمعي.