
أكد المستشار مايكل روفائيل، رئيس حزب مصر القومي، أن انطلاق مرحلة الدعاية الانتخابية لانتخابات مجلس الشيوخ يشكل نقطة تحول مهمة في مسار هذا الاستحقاق الديمقراطي الكبير، وطلب من جميع المرشحين، سواء الذين هم ضمن القائمة الوطنية أو الذين يتنافسون على المقاعد الفردية، أن يقدموا برامجهم الانتخابية بشكل واضح وشفاف يتناسب مع احتياجات المواطنين في جميع المحافظات.
وأشار روفائيل في بيان له اليوم، إلى أن المرحلة الحالية تتطلب خطابًا انتخابيًا واقعيًا ومسؤولًا، يعتمد على برامج قابلة للتنفيذ بدلاً من الوعود البراقة، مؤكدًا أن الرهان الحقيقي لا يكمن فقط في كفاءة المرشحين، بل في قدرتهم على التفاعل مع المواطنين والاستماع لمشاكلهم اليومية، وتقديم حلول مدروسة تعكس فهمهم لطبيعة المجتمع المصري وتنوع أولوياته.
وشدد روفائيل على أن التواصل المباشر مع المواطنين خلال فترة الدعاية يجب أن يكون قائمًا على الاحترام المتبادل والالتزام الجاد بخدمة الصالح العام، وليس مجرد شكلية موسمية، مع ضرورة التواجد المستمر بين أبناء الدائرة، لافتًا إلى أن الشارع المصري أصبح أكثر وعيًا وقدرة على التمييز بين الشعارات الفارغة والمواقف الصادقة.
وأكد رئيس حزب مصر القومي أن الناخبين أيضًا يتحملون مسؤولية وطنية لا تقل أهمية عن دور المرشحين، فهم أصحاب القرار النهائي، وعليهم اختيار من يستحق أن يمثلهم تحت قبة الشيوخ، داعيًا المواطنين إلى دراسة برامج المرشحين وشخصياتهم بعناية، وعدم الانجراف وراء الاعتبارات العاطفية أو الضغوط الاجتماعية أو المال السياسي الذي قد يظهر في اللحظات الاستثنائية.
وأضاف روفائيل أن نجاح هذا الاستحقاق الانتخابي يعتمد على وعي جميع الأطراف، سواء المرشحين أو الناخبين، بأهمية المشاركة الجادة والبناءة، مشيرًا إلى أن مجلس الشيوخ يعد أحد دعائم دعم القرار الوطني، وأن تكوينه من كفاءات حقيقية سيساهم في مصلحة الوطن ومستقبل الأجيال القادمة.