تطورات جديدة في أزمة وسام أبوعلي مع الأهلي: خبير لوائح يوضح سيناريوهات التصعيد وأهمية المادة 17

كشف عامر العمايرة، خبير اللوائح والقوانين، عن تفاصيل مثيرة بشأن أزمة مهاجم الأهلي وسام أبوعلي، الذي يصر على خوض تجربة احترافية خارج القلعة الحمراء، بعد توقيعه لنادٍ جديد، ما دفع الإدارة الحمراء لاستبعاده من قائمة الفريق المتجهة لمعسكر تونس، في وقت يزداد فيه التوتر بين الطرفين.
أوضح العمايرة لـ«إقرأ نيوز» أن اللاعب في موقف قانوني قوي جدًا، حيث إن عقد أبوعلي ما زال ساريًا لمدة 4 سنوات مقبلة، مشددًا على أن أي قرار فردي من اللاعب بفسخ التعاقد سيترتب عليه تعويض مالي كبير لصالح النادي، بالإضافة إلى عقوبات من الفيفا على النادي الجديد الذي قد يتعاقد معه دون إذن الأهلي.
شكوى رسمية ومطالبة بتعويضات
وبحسب العمايرة، فإن الخطوات التصعيدية التي قد يتخذها الأهلي حال تنفيذ أبوعلي قرار الفسخ، تبدأ بتقديم شكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، مما سيؤدي تلقائيًا إلى إيقاف اللاعب لمدة 4 أشهر.
كما أشار إلى أن لوائح الفيفا، وتحديدًا المادة 17، تنص على احتساب تعويض مادي عبر معادلة تجمع بين راتب اللاعب الحالي مع الأهلي وراتبه الجديد في النادي الذي سيتعاقد معه، لاحتساب متوسط التعويض المستحق للنادي المتضرر، موضحًا أن الأهلي سيحصل على مبلغ كبير بالنظر إلى قيمة عقد أبوعلي.
وأضاف خبير اللوائح أن للأهلي الحق أيضًا في المطالبة بقيمة التعاقد مع مهاجم جديد، فإذا اضطر الأهلي للتعاقد مع مهاجم جديد مقابل 3 ملايين دولار، من حقه إضافة هذا الرقم إلى قيمة التعويض المطلوب من اللاعب والنادي الجديد.
وشبه العمايرة الأزمة الحالية بأزمة سابقة واجهها الأهلي مع المهاجم الإيفواري كوليبالي، حين فسخ عقده مع القلعة الحمراء وانتقل إلى النجم الساحلي، حيث حصل الأهلي حينها على 3.5 مليون دولار، بالإضافة إلى الفوائد، رغم أن عقد كوليبالي لم يكن بنفس قوة وقيمة عقد وسام أبوعلي.
الجماهير تنقلب.. والإدارة تتمسك بالشروط
اللاعب الفلسطيني، الذي انضم للأهلي قبل موسم ونصف فقط، تحول من نجم محبوب إلى متهم بالتمرد، بعد أن رفض العرض المقدم من الإدارة لتعديل عقده ورفعه للفئة الأولى مع تمديد لموسمين إضافيين، مفضلًا خوض تجربة احترافية جديدة في الخليج أو الولايات المتحدة، وفقًا لمصادر مقربة من اللاعب.
قرر وسام أبوعلي إثارة موجة غضب واسعة، دفعت الجماهير لإطلاق وابل من الانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما اضطر اللاعب إلى إغلاق حسابه على تطبيق إنستجرام، والذي كان يضم أكثر من 310 آلاف متابع.
ومع استمرار الأزمة، حافظ اللاعب على صمته دون إصدار أي بيان رسمي، في حين ظلت حساباته على فيسبوك (249 ألف متابع) وتويتر (76 ألف متابع) مفتوحة، لكنها بلا أي منشورات جديدة منذ اندلاع الأزمة.
وسط هذا الجدل، أكد محمد يوسف، المدير الرياضي للنادي الأهلي، أنه عقد جلسة مع اللاعب لمحاولة إقناعه بالبقاء، وعرض عليه تعديل بنود العقد، إلا أن وسام تمسك برغبته في الرحيل، ومن جانبها، حددت إدارة الأهلي مبلغ 10 ملايين دولار كشرط للموافقة على انتقال اللاعب، وهو رقم لم تُلبِّه العروض المقدمة حتى الآن، إذ تراوحت القيمة بين 6 و7 ملايين فقط، مما أدى إلى تعطل المفاوضات.
وسام، الذي حجز لنفسه مكانًا في قلوب الجماهير بعدما سجل أول أهدافه بقميص الأهلي أمام الإسماعيلي في استاد القاهرة، أصبح حديث السوشيال ميديا، لكن تحول الهتاف إلى اتهامات، والتصفيق إلى نقد لاذع، بعد أن وصفته بعض الجماهير بـ«الخائن» و«الهارب»، وكتب أحدهم: «من أول يوم وقفنا وراك.. دلوقتي عايز تسيبنا»، وفي المقابل، ظهرت بعض الأصوات المتعاطفة، التي طالبت باحترام قراره ووصفت الهجوم الجماهيري بـ«المبالغ فيه»، حيث قال أحد المتابعين: «وسام لاعب محترف، ومن حقه أن يبحث عن مستقبله، وليس من الضروري أن نعلقه على مشنقة.»