
أعرب الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، عن إدانته الشديدة للجريمة البشعة التي أودت بحياة الطالبة الجزائرية رحمة عياط في مدينة هانوفر الألمانية، حيث أكد أن الاعتداء على الآمنين وترويعهم، بغض النظر عن دينهم أو معتقدهم، يُعتبر جريمة نكراء وخروجًا عن كل التعاليم الدينية والقيم الأخلاقية والإنسانية التي تهدف إلى حماية الدماء، وتعزيز قيم العدل والتسامح، وبناء جسور التعايش بين الناس.
وشدّد وزير الأوقاف، في بيان له اليوم الأربعاء، على أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل القضاء على الفكر المتطرف واقتلاعه من جذوره، بكل أشكاله وأينما كان، من خلال تشريعات صارمة تجرّم هذه الأفعال العنصرية، وتعزز المبادرات التي تهدف إلى نشر ثقافة السلام، وترسيخ الأخوة الإنسانية، والتصدي لدعاوى الكراهية والانقسام.
كما تقدّم وزير الأوقاف بخالص العزاء والمواساة لأسرة الطالبة ولكل إنسان مسالم في هذا العالم، داعيًا الله عز وجل أن يتغمدها برحمته الواسعة، وأن يلهم أهلها الصبر والسلوان، مشددًا على أن وزارة الأوقاف تدعو إلى عالم يسوده الاحترام المتبادل والتسامح الإنساني.
وأكّد أن هذه الجريمة تذكّر بحادث اغتيال الصيدلانية المصرية مروة الشربيني، التي استشهدت طعنًا عام 2009 داخل إحدى المحاكم بمدينة دريسدن شرقي ألمانيا، في واقعة هزت العالم، حين سقطت شهيدة أمام مرأى القضاة والحضور، وأمام زوجها وطفلها، مما يعكس خطورة تفشي العنصرية وضرورة مواجهتها على المستوى العالمي.
كما جددت وزارة الأوقاف دعوتها للعمل الجاد لنشر ثقافة السلام وتعزيز سبل التفاهم والتعايش بين مختلف الشعوب والثقافات.